في عمليّة أمنيّة استباقية نجحت أمس وحدات الحرس الوطني في القبض على 21 إرهابياً ينتمون لإرهابيي عمليّة المنيهلة إحدى ضواحي العاصمة تونس، والتي كانت صباح الأربعاء مسرحاً لعمليات مداهمة أمنية لبعض المنازل التي تحصنت بها مجموعة إرهابية كانت بصدد التحضر لتنفيذ عمليات انتحارية وصنع متفجرات لاغتيال قيادات أمنيّة معروفة. وقال مصدر أمنيّ بأن الوحدات الأمنية تمكّنت من الإطاحة بثلاث خلايا إرهابية كانت ضمن إرهابيي عملتيْ المنيهلة وتطاوين، فيما بلغ العدد الكلي للعناصر الإرهابية التي أطيح بها خلال هذه العملية الناجحة 37 عنصرا موزعين على مختلف جهات البلاد ومنهم من شارك في الهجوم الإرهابي الخطير على مدينة بنقردان فجر يوم 7 مارس الماضي وهجوم متحف باردو وهجوم احد الفنادق بسوسة العام الماضي وتفجير حافلة نقل الأمن الرئاسي بالعاصمة. وكشفت التحريات الأولية ان هذه الخلايا جميع عناصرها تلقوا تدريبات في ليبيا والعراق وسوريا ولهم علاقات وطيدة وتواصل يومي مع المجموعات المسلحة المتحصنة بالجبال والمرتفعات في مختلف المناطق التونسية. وقد حجزت وحدات الحرس الوطني صورا لمنازل وتحركات عدد من القيادات الأمنية البارزة بوزارة الداخليّة في حواسيب وهواتف متطورة وحديثة تابعة لعدد من العناصر الإرهابية، لتنطلق إثرها عمليّة الإطاحة ببقية الإرهابيين الذين ثبت تخطيطهم للانطلاق في سلسلة من الاغتيالات وكان قائد الخلية يخطط أيضا الى اغتيال قيادي بارز أمام منزله بالعاصمة إلى جانب استهداف 3 قيادات أمنية من الصف الأول بوزارة الداخلية. وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الداخلية بأن مصالحها المختصة ظلت منذ اكثر من 4 أشهر تتابع وترصد تحركات هذه العناصر الإرهابية، حيث كانوا تلقّوا التدريبات على الأسلحة وسبق لهم الانضمام إلى خلايا إرهابية وكانوا بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية واستراتيجية بها وببقية البلاد، إضافة إلى مقرات وإطارات أمنية بعد أن قاموا بالعديد من عمليات الرصد والتصوير وكانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية بعد عمليات التحضير وتوفير المواد الأولية لصنع المتفجّرات والأحزمة الناسفة وجلب الأسلحة من القطر الليبي والمناطق الجبلية التي تتحصن بها المجموعات الإرهابية.