إن فن ترويض البشر مهارة معقدة ما بالك إذا كان ذلك الشخص رئيسك في العمل، عندها يكون الأمر أكثر صعوبة وأشد وعورة!. إلا أنه، كأي مهارةٍ أخرى، يمكنك تعلّم واكتساب مهارة التعامل مع الرئيس الصعب. أولاً: صنف نوع صعوبة المدير لن تستطيع التعامل والسيطرة مع المدير الصعب حتى تحدد نوعية القصور لديه، هل هو مزاجي أو متسلط أو متردد أو يسمع للوشاة أو عدواني، أو هو مدير ذو معايير عالية ،أو هو من متصيدي العثرات. حدد نوعية الخلل لأنه لا يمكنك التعامل معهم جميعاً بنفس الأسلوب. ثانياً: لا تهدر وقتك في محاولات إصلاحه إن التفكير في إمكانية تغيير طبع أو سلوكٍ متأصّل بعمق ليس إلا مضيعة للوقت. كما أنه لا جدوى من محاولة البحث عن جذر نفسي للمشكلة! ثالثاً: اقترب منه بهدوء وتواصل باحترافية لا تجعل من سلوك مديرك الصعب حاجزا بينكما، لذا فإنّ التكتيك الأكثر شيوعاً عند التعامل مع الرئيس السيئ هو الابتعاد عن طريقه، إلا أنّك لن تتعلّم كيف تروضه دون تواصل.. وتتمثّل الخطوة التالية في التواصل، والذي يبدأ عادةً بالاستماع والمشاهدة. لا تقرب رئيسك بنيه إعطاء المشورة أو التنفيس عن مشاعرك. الهدف الرئيسي هو معرفة ما يريد رئيسك قوله ومدى استعداده للإنصات. ويستغرق التواصل وقتاً طويلاً، فعليك أن تتحلّى بالصبر. رابعاً: تعلّم السيطرة على ردات فعلك! إذا تمكّن رئيسك في العمل من استفزازك، فلن يكون بوسعك مساعدة نفسك عندما تكون ردة فعلك سلبية، تجنب العدوانية وارتكاب الحماقات لا تشخصن تصرفه وتذكر أنه لا علاقة للسلوك السيّئ بك، فهو لا يتجاوز كونه طبع وسلوك اعتاد عليه يمارسه معك ومع غيرك! خامساً: لا تتحدث عن مديرك بسوء في غيبته إضافة لكونه تصرف غير أخلاقي ويندرج تحت إطار الغيبة المنهي عنها شرعا فهي كذلك مغذية للمشاعر السلبية وأغلب الظن أن الحديث سيصل لمديرك عبر من تتحدث إليهم لذا احتفظ برزانتك وصن نفسك عن الإحراج. ولا تشارك في حفلات النواح والتشكّي. ولا تتلكّع في تنفيذ الأوامر لأن الردود العدوانية السلبيّة تجعل الموقف أكثر سوءاً. تذكّر أن دورك يتمثّل في زيادة الإيجابية والتقليل من السلبية.