قُتل وأُصيب حوالي 20 عراقياً أمس الأربعاء، بقصفٍ لمليشيا «الحشد الشعبي» ومساندة من حزب الله، على مخيم للنازحين جنوب الفلوجة، فيما رفض المجمع الفقهي لكبار علماء العراق سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها سكان المدينة، بموازاة ذلك بدأت القوات العراقية عملية عسكرية لتحرير منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي وقتل أشخاص وأُصيب 17 آخرون بقصف لمليشيات الحشد الشعبي على مخيم أنشأته الأسر الفارة من مدينة الفلوجة، في ملعب شعبي بمنطقة العجاربية غالبيتهم ضحايا القصف من النساء والأطفال. من جهته، رفض المجمع الفقهي لكبار علماء العراق، سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها سكان الفلوجة، مؤكّداً عدم شرعية ضرب الأبرياء العزل بجريرة وجود تنظيم (داعش)، وأضاف المجمع، في بيان، أنّه «يجب عدم السماح لمثيري الفتن بالإدلاء بتصريحات تستفز العراقيين بجميع طوائفهم، وتهدم الأمل في المصالحة الوطنية»، مطالباً بضرورة توفير ممرات آمنة لإنقاذ السكان المحليين، وإنقاذهم بأقل الخسائر. إلى ذلك، قال ضباط في قيادة عمليات الجيش في الأنبار، إنّ القوات العراقية بدأت صباح أمس عملية عسكرية لتحرير منطقة جزيرة الخالدية، مشيراً إلى أنّ العملية انطلقت من محاور عدّة بإشراك قوات الجيش والشرطة ومسلحي العشائر، بإسناد من طيران التحالف الدولي، فيما دعا مجلس محافظة الأنبار الحكومة العراقية إلى سحب مليشيا «الحشد الشعبي» من محاور القتال في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وكان قد أعلن جهاز مكافحة الإرهاب الأربعاء، أن اقتحام الفلوجة سيكون خلال اليومين المقبلين، فيما انطلقت عملية عسكرية من عامرية الفلوجة لإحكام السيطرة على أطراف المدينة، وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي للصحفيين، إنه سيتم خلال اليومين المقبلين اقتحام مركز قضاء الفلوجة، وقال: إن القوات العسكرية بصنوفها كافة أحكمت سيطرتها على أطراف القضاء».. مؤكداً أنه سيتم خلال اليومين المقبلين دخول القطعات إلى مركز مدينة الفلوجة لتحريرها من عناصر داعش، وأشار الأسدي إلى أن الأوضاع العامة للمعركة جيدة جداً، وأن الخسائر البشرية والمادية في صفوف داعش كبيرة جداً وأن معنوياتهم باتت منكسرة وهم في حالة هروب جماعي.