أعلن مصدر عسكري عراقي أمس (الأربعاء) أن القوات العراقية تنفذ عملية بإسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن للتقدم من المحور الجنوبي باتجاه الفلوجة، في إطار الهجوم الذي أطلقته قبل ثلاثة أيام لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش. وأشارت مصادر عراقية أن ميليشيات الحشد الشعبي شاركت في العمليات العسكرية .. وقال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار، إن قوات من الفرقة الثامنة للجيش أمس قامت بعملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام نحو نهر الفرات، كلاهما إلى الجنوب من الفلوجة. وتفرض قوات عراقية حاليا بمساندة الحشد الشعبي، يمثل أغلبه فصائل شيعية مدعومة من إيران، ومقاتلي من عشائر الأنبار طوقا حول مدينة الفلوجة. وكان الجيش العراقي قد اقتحم منطقة العامل بالكرمة شرق الفلوجة. أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق الركن عبد الغني الأسدي أنه سيتم خلال اليومين القادمين اقتحام مركز قضاء الفلوجة، لافتا إلى أن القوات العسكرية بكافة صنوفها أحكمت سيطرتها على القضاء. إلى ذلك نجا المتحدث باسم الحشد الشعبي عضو البرلمان العراقي أحمد الأسدي، وأمين عام كتائب «بابليون» أحد قادة الحشد الشعبي ريان الكلداني من محاولة اغتيال غربي العاصمة بغداد. وانفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق بين قضاءي الفلوجة، وأبو غريب مستهدفة عجلة تقل الأسدي والكلداني وفي تطور لافت، جدد المجمع الفقهي العراقي، موقفه الداعي إلى ضرورة إخراج من أسماهم ب «الغرباء» من الفلوجة وباقي المدن، في إشارة إلى تنظيم «داعش»، مؤكدا في الوقت نفسه رفضه سياسة «العقاب الجماعي» ضد سنة العراق. كما دعا المجمع الفقهي، الذي يعد مرجعية دينية لأهل السنة في العراق، إلى ضرورة «توفير الممرات الآمنة لإنقاذ الأبرياء العزل من الأهالي».