أشعر بالسعادة والغبطة كلما أتيحت لي زيارة متحف. في الداخل أو الخارج. أكان متحفاً حكومياً، أو متحفاً خاصاً كبيراً كان أم صغيراً. ومؤخراً وبدعوة كريمة من قبل الوجيه الأستاذ عبد العزيز بن محمد الموسى رجل الأعمال المعروف في الأحساء والذي عرف باهتماماته الثقافية والأدبية وعشق المواد المتحفية المختلفة كهواية محببة رافقته منذ الصغر كما قال ل«الجزيرة» لذلك ومن ضمن اهتمامه بتطوير هوايته في جمع المقتنيات النادرة والثمينة أقام في مزرعته الوارفة الظلال بالمبرز متحفاً نموذجياً يضم بداخله مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المختلفة والتي أخذت منه مالاً كثيراً ووقتاً أكثر. سخّره من أجل جمع محتويات متحفه الذي اشتمل على مختلف أنواع السيوف والأسلحة والدلال وساعات الجيب والنقود القديمة.. فأنت تجد خارج المتحف بعض السيارات القديمة جداً.. وفي الداخل تحار ماذا تطالع هل الزخارف الجصية التي أبدع فيها الحرفيون المتميزون من أبناء الأحساء ووظّفها في جدران المتحف.. أم العملات القديمة والثمينة أم الأسلحة التي اشتهرت أسر وعائلات في استيرادها وبيعها منذ القدم.. أم الأنواع العديدة من دلال الرسلان المزخرفة يدوياً بحرفية رائعة.. والجميل في متحف الموسى رغم مساحته المحدودة في الداخل لكنه يمتد بمساحة المزرعة التي تناثرت فيها السيارات والعربات القديمة هنا وهناك.. إضافة الى مكتبته العامرة الملحقة بقصره والتي تتحول كل صباح يوم سبت إلى لقاء وحوار مفتوح يجمع محبيه وعشاق الكلمة من بعض الأدباء والمثقفين في أحساء الخير.. والجميل أن أبا محمد يسعده جداً، بل يشرّفه زيارة عشاق الماضي والمقتنيات والمواد التراثية والأدب لمتحفه ومكتبته. وأكد للمحرر أن حبه لتراثه وتاريخ وطنه العزيز جعله لا يتردد أن يؤسس هذا المتحف المحدود المساحة والكبير بما يضم بداخله من مقتنيات لا تقدَّر بثمن.. والتي تتيح لم يزوره العودة للماضي الجميل. ويقرأ سريعاً جوانب ربما قد تكون مجهولة للجيل الحاضر.. وماذا بعد يعتبر متحف الموسى بالمبرز إضافة مهمة للثقافة المتحفية التي تثري حاضرنا بجوانب ما زالت مشرقة من التاريخ والماضي.