الشبل مدرسة إعلامية عبر عدد من الإعلاميين عن حزنهم العميق لفقد الإعلامي الكبير ماجد الشبل ، معبرين عن مكانته الكبيرة وأنه يشكل مدرسة إعلامية فريدة بجانب إبداعه الذي تميز به في إلقاء الشعر حسين نجار فقدنا عزيزا ولكن الموت حق ، ماجد الشبل رحمه الله أعطى الإعلام عصارة ما أعطى من جهده وترك بصمة جيدة ، زاملته أكثر من ثلاثين سنة ، كانت 90% من خدمته في التلفزيون ولم يعمل بالإذاعة إلا فترة قصيرة ، استمر في خدمته للتلفزيون ولم يقعده إلا المرض حتى أصبح مقعدا وظل تواصلنا مستمرا بعد كل فترة الفراق صعب والذكريات الجميلة هي التي تبقى وهي ذكريات تلك الأيام. كانت ذكرياتنا مع الراحل ذكريات جميلة وكان العمل رأس مالنا وكنا نفرح بكل إنجاز والمستمع والمشاهد هو رأس مالنا وكنا نضحي من أجله ، كانت زمالتنا زمالة عمل فكنا في المواسم دائما مع بعض وخاصة فترة الحج وصلاة العيد كان الزملاء من الرياض يأتون إلينا. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته . دلال ضياء - فيما قالت الأستاذة دلال عزيز ضياء – مديرة إذاعة جدة سابقا عن الراحل إن قامته مع رصفائه من الإذاعيين الكبار أمثال: عبدالرحمن يغمور، بدر كريم، سليمان العيسى ، غالب كامل، سبأ باهبري ، فهم قامات وإن عملنا في مرحلة متقاربة لكن يظل هؤلاء قامات لا أجرؤ إلا أن أقول هم أساتذتي . إنهم أساتذة كبار وقالت في وداع الراحل : وداعاً أستاذ ماجد الشبل ، وقد آن للجسد المنهك أن يستريح، رحمات الله عليك ، إنا لله وإنا إليه راجعون العزاء لجميع أفراد أسرة الثقافة والإعلام ، سنفتقدك لكن ستبقى نبرات صوتك تتوسد أجمل قصيد كنت في طريقي لأداء مناسك العمرة وضياء مكة قد لاح في الأفق ونفحات سلام أحاطت المكان والزمان وصلني الخبر الحزين فرددت إنا لله وإنا إليه راجعون آن لك أستاذنا الكبير أن تستريح وتودع المعاناة وتنال جائزة صبرك الجميل ووقفت مليا عند ذكرياتها مع الراحل رحمه الله عندما تقول : أحكي عن موقف يبين لك أستاذية الراحل ماجد الشبل : كنت حديثة تخرج من الجامعة وأتعاون مع الإذاعة جاء الأستاذ من الرياض ربما لأداء مهمات لا تتعلق بما سأكتبه لكنه اقترح على المدير العام أن أشارك معه بالأداء في برنامج شعري، لم أستطع الرفض لكن أذكر رهبة ذلك الموقف كوني أنا سأكون في معية أستاذ الإلقاء وخاصة الشعر لاحظ رحمه الله حالتي فبدأ كلما أديت مقطعا يثني علي ويظهر ارتياحه حتى هدأت ، كان رقيقا رفيقا مشجعا، رحمة الله عليه. ميسون أبو بكر قالت قبل زيارتي أنا والمخرج محمد العروان إلى الأستاذ ماجد الشبل رحمه الله قبل ثلاث سنوات سعدت كثيرا أن أراه حيث يجمعني به صلات أولها عملنا في التلفزيون السعودي والثاني أني كنت أول امراة تقدم برنامجا شعريا ثقافيا وكان المشهور بقراءة القصائد هو الأستاذ ماجد رحمه الله بالإضافة إلى إلقائه بصوته الشجي، أراد المخرج محمد العروان أن يجمعنا في عمل شعري مشترك رحب الشبل بالفكرة وقد جلسنا نقرأ الشعر سوية وقد أدهشني أنه رغم مرضه يجيد قراءة الأبيات الشعرية بنفس الإبداع ، وتوفي ماجد وبقينا على ذلك الوعد ولم يُنجز، أسعد كثيرا عندما يشبهونني بماجد الشبل في قراءة الشعر، وقد كانت لي تجربة مميزة من خلال المقهى الثقافي على القناة الثقافية، ذهب ماجد ولم تذهب تلك الذاكرة الشعرية والإعلامية التي تركها في أذهاننا ، ولعله من العرفان بالجميل لهذا الرجل أن أتى نعيه عبر القناة الأولى ، كما أن وفاء د. عبد الرحمن الشبيلي كان له التقدير عندما جعل عزاء الرجال في منزله، أسأل الله أن يلهمنا في الأسرة الإعلامية الصبر والسلوان كما لذويه وأهله. سيبقى ماجد ذاكرة نابضة في ذاكرة التلفزيون السعودي رياض نجم كان التحاق ماجد الشبل رحمه الله بالتلفزيون قبلي بفترة وكانت لقاءاتنا محدودة جدا ، وأشاد به عندما يقول لم أسمع أحدا يذم فيه ولو شيئا بسيطا إضافة إلى تميزه وحسن أخلاقه ومهنيته العالية التي لا يختلف عليها اثنان ، وأشاد به كواحد من أفضل المذيعين الذين عاصرهم في جودة أدائه وإتقانه للغة إضافة إلى أخلاقه العالية وتعامله . عدنان صعيدي وعد الإذاعي الكبير عدنان صعيدي الراحل ماجد الشبل -رحمه الله- من جيل رواد العمل التلفزيوني في المملكة وحضوره الاذاعي في البرامج ونشرات الأخبار لا ينكر. والظروف العملية قد تجعلك تزامل من سبقك لتضيف إلى رصيدك بعض الخبرات وكثيرًا من السعادة كونك تزامل أستاذًا مثل ماجد الشبل. الالتقاء بالشبل كان في المواسم عند قدومه من الرياض إلى جدة ثم إلى مكة لتغطية شعائر الحج وعن أبرز الأعمال التي جمعتهم يقول صعيدي: في عام 98 أو 1399ه (وكنت متعاونًا مع الإذاعة) قدم الأستاذ ماجد الشبل للمشاركة في أعمال الحج الإذاعية وكان من حسن حظي أن أكون أنا أيضًا ممن اختارتهم الإذاعة لتغطية أعمال الحج في المشاعر من خلال الصور الصوتية والبرامج فوضع اسمي في إحدى الصور الصوتية مرافقًا للاستاذ ماجد الشبل وكانت تلك أول صورة صوتية في التغطية الإذاعية تذاع عن تحرك الحجيج من مكةالمكرمة إلى منى لقضاء يوم التروية. حددنا موعد التسجيل الرابعة بعد العصر يوم الثامن من ذي الحجة على أن تذاع الساعة الثامنة ليلاً وفق خطة الإذاعة أيام الحج.. لقد كانت هذه الصورة الصوتية التجربة الأولى في حياتي الإذاعية من حيث النوع والكيفية وهي أيضًا المرة الأولى التي التقى فيها الأستاذ ماجد الشبل في عمل إذاعي. حدد جدول الصور الصوتية مكان التسجيل (مفترق طرق بين مكة ومنى) فاختار الأستاذ ماجد -رحمه الله- مفترق طرق ولكن في جدة حيث أجواء حركة السيارات مشابهة تمامًا لحركتها لو كنا في مكة. زاد خوفي واضطرابي عندما بدأ الاستاذ ماجد الشبل في التعليق ارتجالاً، بينما أحمل معي نصًا قدرت أنه يكفي المدة التي ينبغي أن أعلق فيها وهي في الغالب تكون أقل من المشرف على الصورة الصوتية الاستاذ ماجد.. لقد خفت أن يحيل إلى الأستاذ ماجد الميكروفون للتعليق بعد أن يكون قد علق على كل ما يمكن التعليق عليه فأكرر ما قال، وخفت أن يتركني الاستاذ ماجد أعلق أكثر منه وأنا لست بخبرته. وبحكم خبرته شعر الاستاذ ماجد بخوفي فعلق لفترة زمنية تجاوزت عشر دقائق ثم أشار إلي مستفسرًا: هل أنت جاهز لأنقل إليك التعليق؟ فأومأت بنعم، وكان خلال تعليقي يظهر انشغاله بمرور السيارات حتى لا يشعرني أنه يسمع ما أقول فإن اخطأت تدخل بما يليق ولا يؤثر على العمل الإذاعي. وعن تمكنه في اللغة يقول صعيدي كان الأستاذ ماجد الشبل من المذيعين القلائل جدًا الذين لا يشكلون نشرات الأخبار (أي وضع الحركات على الكلمات) فقد كان يتناول النشرة في إدارة الأخبار ويطالعها بسرعة فاذا قرأ على الهواء لم يخطئ وتلعثمه نادر. كان شرها في القراءة والاطلاع يتناول كل ما تقع عليه عينه (كتب، مجلات، صحف) وهو ما مكنه من القراءة بصورة صحيحة رغم سرعته في الأداء. فاروق با سلامة رحم الله أخانا الإعلامي الكبير الأستاذ ماجد الشبل الذي تميز بعمله الإذاعي بالأدب والثقافة والفن الشعري وكان في عمله الإعلامي كبيرا وشهيرا، وكان من شهادات الأدباء الرواد عنه من الجانب الثقافي كما يقول محمد حسين زيدان: أن ماجد الشبل إذاعي من طراز ثقافي عريق، وهو بذلك قد سار في المجال الإعلامي في إذاعة الرياض وتلفازها على الريادة الثقافية والتميز المعرفي في الأديب والثقافة مثل البرامج الثقافية كالمسابقات الطلابية وسواها من برامج الشعر والفن والأدب وبذلك يكون ماجد الشبل آخر الرواد تقريبا من مذيعي الإذاعة والتلفاز السعوديين . رحمه الله رحمة الأبرار