حسن البلوي مبتعث سعودي لدراسة الدكتوراه من جامعة تبوك استدعته ظروف السهر مرافقاً ليوم كامل قضاه بلا نوم مع زوجته في احدى المستشفيات بانتظار أغلى هدية في حياته، وبعد أن منَّ الله عليه بمولوده البكر حمل نفسه عائدا في الصباح الباكر بسيارته الى منزله يملأه فرح شديد بعد أن منحه الله هذه الهبة الجميلة، وأثناء ذلك كاد يتعرض لحادث مؤلم على الطريق السريع في أحد جسور مدينة بيتسبرغ الأمريكية ، بعد أن أخذته لحظة نعاس شعر حينها أنها كانت ربما تفقده حياة أعز وأغلى إنسان على قلبه ولده البكر الذي انتظر قدومه عدة أشهر، ومن ذلك اليوم قرر حسن أن يبتكر جهازا يتغلب على النعاس وينقذ أرواح الكثير من الأبرياء الذين يذهبون بسبب غفوة. والمفارقة العجيبة أن حسن الذي كان يدرس في أمريكا أول سنة دكتوراه في مجال واجهة الدماغ والحاسوب، وعندما بحث عن إمكانية كشف النعاس وجد أن كل الأبحاث العلمية تشير إلى أن أفضل وأسرع طريقة لكشف النعاس هي استخدام إشارات الدماغ الكهربائية، فسعد كثيرا لأنه نفس مجال بحثه الذي يعمل عليه، حيث وجد أن هناك محاولات عديدة لاستخدام هذه الإشارات في كشف النعاس ولكنها تفتقد إلى السرعة في المعالجة وتستخدم عددا كبيرا من الحساسات، بل وتتطلب في كثير من الأحيان أن يتم معالجة الإشارات عن بعد في سيرفر أو كمبيوتر، وكل هذه القيود تجعل هذه المحاولات غير نافعة للتطبيق الواقعي، لذا قرر العمل على تقديم حل لهذه المشكلة لتفادي كل هذه القيود لأن الحوادث قد تأتي في ثوان معدودة. فكرة حسن الجديدة تميزت بقابليتها للتطبيق عن طريق وضعها على الرأس إما بقبعة أو» شماغ» ولاقت ترحيباً كبيرا في جامعته الأمريكية إذ من شأنها أن تخلق طفرة كبيرة في مجاله. البلوي ممثل المملكة الوحيد في البرنامج التلفزيوني العربي الأضخم الذي يعنى بالابتكارات «نجوم العلوم» وعرضه mbc4 وربما تكون مشاركته في هذا البرنامج دفعة معنوية كبيرة له شخصيًا ولكل الشباب العربي، ويتمنى أن يرى مشروعه الإنساني النور الذي سيسهم في إنقاذ مئات من الأرواح التي نسمع عن وفاتها بشكل متكرر، كما هو حاصل في مختلف مدن المملكة بسبب غفوة قاتلة.