أكدَّ رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد سليمان التخيفي، بأنَّ الرؤية السعودية 2030 تعاملتْ مع القطاع الخاص كشريك رئيس في التنمية الوطنية ليمثل دورًا تكامليا مع كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية للوصول إلى اقتصاد وطني متين، وتشاركية «الإحصاء» والقطاع الخاص ماهي إلا جزء من الحراك التنموي الجديد الساعي إلى تحقيق مضامين الرؤية وترجمتها بمؤشرات عملية تعكس مدى التقدم في تحقيقها، وأنَّ الدورَ المأمولُ مِنْ الهيئة والقطاع الإحصائي بشكل عام أصبحَ أكثر أهميةً في ظلِّ الطلب المتزايد للبيانات الإحصائية الدقيقة والمؤشرات الفعَّالة وأدوات القياس. جاء ذلك في افتتاح ورشة عمل «الإحصاءات لدعم المُنشآت الخاصة في اتخاذ القرار ورسم السياسات» والتي نظمتها هيئة الإحصاء برعاية رئيس مجلس إدارتها وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه، وبمشاركة أكثر من 80 ممثلا للقطاع الخاص والجهات الحكومية ذات العلاقة نهاية الأسبوع المنصرم في الرياض. حيث ذكر التخيفي بأنَّ رؤية «المملكة 2030» اشتملتْ على برنامج تحول اقتصادي متكامل يتطلب من كافة الجهات سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص بأن تتواكب جهودهم الحالية والمستقبلية مع هذا التحول. وأكد التخيفي، بأنَّ الهيئة تعمل عبرَ ستِ مسارات أساسية تتلخص في استراتيجيةُ عملٍ تتمحور على عملاءَ الهيئة وشركائها لتلبية الاحتياج الفعلي للمنتجات الإحصائية ثُمَّ تطوير وموائمة تلكَ المنتجات والخدمات وتحسين العمليات والمنهجيات الإحصائية والبيانية، والرفع مِنْ مستوى تقنيةِ المعلوماتِ، والبُنيةِ التحتيةِ الرقيمةِ لتُمكّن المنتجات للانطلاق مِنْ منصةٍ صلبةٍ قادرةٍ على التكيف مع مُتغيراتِ التقنيةِ، والتركيز على نشر الثقافة الإحصائية ورفعِ الوعي وبناءِ القُدُراتِ وتطويرها في المجال الإحصائي، وهيكلة كافةِ مهام الهيئة وإداراتِها المُختلفة.