أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق ثامر السبهان بأن أولى طائرات المساعدات السعودية والتي تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وصلت إلى العراق وستتوالى بعدها بقية الطائرات، وقال السبهان بأنه صدر الأمر الكريم في تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من أهالي محافظة الأنبار غرب العراق، وهي تأتي امتداداً للمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الشعوب العربية، وذلك استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به حكومة وشعباً واستشعاراً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به في مساعدة الدول والشعوب العربية المتضررة على مر السنين والتاريخ، وأضاف بأن إخواننا في العراق يعانون من ظروف حالكة بسبب الجماعات الإرهابية المنتشرة؛ وهذه المساعدات هي بداية لخطط لتقديم عمل إنساني متكامل يشمل جميع أبناء العراق وبحسب الأولويات والحاجات الماسة، وأشار إلى أنه سوف يتم التواصل مع الجهات الإنسانية في العراق لإيصال المساعدات لمحتاجيها، ولفت إلى أن المملكة وعبر الأممالمتحدة قدمت أكبر دعم للعراق في وقت سابق، كما أنه قبل شهرين تكفلت المملكة بكفالة أكثر من ألف طفل يتيم لاجئ عراقي في كردستان العراق ممن فقدوا عوائلهم بأسباب تنظيم داعش الإرهابي. من جانبه أكد نائب سفير المملكة في بغداد، الأستاذ مشعل العتيبي، أن «المساعدات السعودية لأهالي الأنبار تأتي بتوجيهات سامية وكريمة من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لإغاثة العوائل المهجرة» في العراق، مبيناً أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها المملكة بإرسال وتقديم المؤن والدعم للشعب العراقي، فقد سبقها مساعدات مماثلة طيلة الأعوام السابقة. من جهة أخرى تقدم محافظ الأنبار صهيب الراوي بالشكر والامتنان إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة لإرسالها مساعدات إنسانية كبيرة لنازحي المحافظة، كاشفاً أن المملكة سترسل ثلاث طائرات على التوالي ابتداء من يوم الأربعاء، وأوضح الراوي ل(الجزيرة) عقب استقباله للطائرة الإغاثية السعودية الأولى والتي وصلت عصر يوم أمس الأول الأربعاء في مطار بغداد الدولي أن المساعدات الإنسانية يبلغ مجموعها الكلي 315 طناً ستوزع بمناطق متعددة في الأنبار في المدينة السياحية وناحية الوفاء ومناطق أخرى، وأضاف: إنه سيبقى التلاحم الأخوي بين الأشقاء العرب خير معبر على الأصالة العربية وقت الشدائد مثلما هو الرابط النقي واللامع في السرائر خصوصاً عندما تكون الروح الإسلامية هي الهوية والخيمة الجامعة لهذا التعاضد وتلتحم معاً عند النوازل، ويعلم الجميع ما يمر به العراق من ظروف عصيبة رمت بثقتها على محافظات واجهت أحداثاً عصيبة وظروفاً أدت بالناس إلى التهجير والنزوح وترتب على هذا الواقع المرير حياة معيشية صعبة وقاسية دفع المواطن ثمنها وأوصلته إلى التشتت بين المحافظات والمخيمات، ولأن اليد الكريمة تمتد لتكون حاضرة وبشكل مباشر لتقديم العون من باب واجب الأخوة وامتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة مشكوراً بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى النازحين في محافظة الأنبار، وقد استقبلنا الأربعاء أول طائرة إغاثية قادمة من الشقيقة المملكة العربية السعودية ونحن نترقب وصول دفعات أخرى من المساعدات الإغاثية محملة بعدد من طائرات الشحن ستصل - إن شاء الله - تباعاً إلى مطار بغداد الدولي ومنه تتوجه فوراً إلى مناطق ومخيمات النزوح في محافظة الأنبار لتوزع على المواطنين هناك وبشكل مباشر وبإشراف من قبل ممثلي سفارة المملكة في العراق ومن خلال مؤسسة الفراتين المكلفة بهذه المهمة وبالتنسيق مع محافظة الأنبار، وقال الراوي: إنني كمحافظ الأنبار أصالة ونيابة عن مواطني المحافظة المهجرين نثني على هذه الخطوة الكريمة المباركة سلفاً ونتقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وإلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملكلمان بن عبد العزيز آل سعود - وفقه الله -، ونسال الله سبحانه وتعالى أن يمن بالخير والأمن والأمان على عراقنا الحبيب وأمتنا العربية والإسلامية، وأن تنطوي صفحة النزوح إلى غير رجعة ويعود الناس إلى ديارهم سالمين آمنين - إن شاء الله -، وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي قد أعلن ل(الجزيرة) الأربعاء، عن وصول طائرة سعودية إلى مطار بغداد الدولي على متنها مساعدات غذائية وإنسانية خاصة بأهالي الأنبار، وفيما لفت إلى أن المساعدات سيتم توزيعها قريباً بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، فيما أكد نائب السفير السعودي في العراق، أن هنالك وجبات أخرى من مواد الإغاثة ستصل إلى العراق خلال الأيام المقبلة، وقال الراوي ل (الجزيرة) خلال استقباله وفداً سعودياً في مطار بغداد الدولي، إن «طائرة شحن، سعودية، وصلت إلى مطار بغداد الدولي، على متنها عدد من الشخصيات الحكومية في الرياض، تحمل أكثر من 105 أطنان من المساعدات الإنسانية والغذائية المخصصة لأهالي محافظة الأنبار، وأوضح الراوي، أن المساعدات سيتم توزيعها قريباً بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بعد نقلها من المطار وإيصالها إلى المحافظة، لافتاً إلى أن هنالك الكثير من العوائل المنكوبة بسبب التهجير وما لحق بمنازلها من عمليات تدمير وإزالة جراء احتلالها من قبل تنظيم (داعش).