بدأ التصويت صباح أمس الأربعاء في جزر القمر حيث تنظم انتخابات رئاسية فرعية في المكاتب التي شهدت فيها الدورة الثانية أعمال عنف كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. واصطف مئات الأشخاص بهدوء أمام مدرسة في مدينة مراماني بجنوب جزيرة انجوان حيث تنظم انتخابات فرعية. وانتشرت قوات الأمن بكثافة مع تولي حوالي أربعين عسكريا الحراسة أمام المدرسة التي تضم خمسة مكاتب تصويت. وقال الناخب يوسف عبد الله وهو ثلاثيني «هذه المرة، الاقتراع يسير بشكل جيد لأنه تم إبقاء الناس خارج المدرسة وهم يدخلون واحدا تلو الآخر». وبدأت عمليات الاقتراع كما هو مرتقب عند الساعة 4,00 ت غ. وصباح الأربعاء كان عسكريون يغلقون طرقات انجوان حيث يمكن فقط للأشخاص الذين يحملون جوازات مرور التنقل كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وهذا الإجراء المعتاد في يوم انتخابات في جزر القمر هدفه تجنب أي عمليات تزوير. ودعي حوالى 6305 ناخب أي 2% فقط من الناخبين عموما في جزر القمر، إلى التصويت مجددا الأربعاء في انتخابات رئاسية فرعية غير مسبوقة تنظم بعدما شابت الدورة الثانية المحتدمة جدا أعمال عنف. وكانت المحكمة الدستورية أمرت في مطلع الشهر بإعادة تنظيم الانتخابات الرئاسية في 13 بلدة بسبب «مخالفات» سجلت في اقتراع العاشر من نيسان/أبريل، في قرار يمكن أن يؤدي إلى تغيير نتيجة هذا التصويت بسبب الفارق الضئيل بين الفائز وخصمه الرئيسي. ويمكن لهذه الانتخابات الفرعية أن تؤثر حسابيا على النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية لأن الفائز بها الكولونيل غزالي عثمان، الرئيس الأسبق والانقلابي السابق، يتقدم بألفي صوت فقط على محمد علي صويلحي مرشح السلطة.