أكد عضو مجلس إدارة الجمعية السعوديين للمرشدين السياحيين خالد آل طوق، أن الجمعية بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير تستهدف رفع عدد المرشدين السياحين من 30 مرشداً سياحياً متواجدين حالياً بالمنطقة إلى أكثر من 200، والمرحلة الأولى تنتهي مطلع 2017 بالوصول لنصف الهدف المحدد. وأوضح آل طواق، أن عدد المرشدين السياحيين في المملكة لا يتجاوز ال 400 مرشد سياحي. وعن آلية الوصول للهدف المحدد من أعداد المرشدين، قال، إنه سيتم استقطاب الخريجين من المهتمين بهذا المجال سواء من الجامعات أو مجلس شباب عسير، لافتاً إلى أن سمات معينة تميز المرشد السياحي. واعترف آل طوق، بأن البرامج التدريبية غير كافية، لا سيما وأن المرشد بحاجة دائمة لمزيد من الخبرات والمعلومات المتجددة لوجود معطيات جديدة. وأبان آل طوق، أن فكرة الجولات السياحية والجروبات قد توفر في التكلفة على السائح نسبة 50 % من المصروفات، وهناك عدم قناعة الأسرة السعودية بذلك لاعتبارات مجتمعية، رغم أنها موجودة ومقنعة لدى السعوديين في السياحة الخارجية. من جهته، بين المرشد السياحي تركي القحطاني أن ثقافة المرشد السياحي لا تزال بحاجة إلى دعم وتعريف من الجهات الإعلامية والسياحية، ليحظى بالمكانة التي تليق به، مؤكداً أن العمل في مجال الإرشاد السياحي عمل مميز لمن يعرف ويتقن مهاراته. وأضاف، أن هناك إشكالية أخرى مع الفنادق والشركات السياحية التي تجند السائقين الأجانب لعملية الإرشاد السياحي، رغم انعدام الخبرة، منوهاً بقيام فرع السياحة بتنظيم برنامج لموظفي العلاقات العامة لتعريفهم بأهمية تواجد المرشدين السياحيين. من جهته، شدد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، على أهمية الإرشاد السياحي، مؤكداً أنه يعتبر من أهم الأعمدة التي ترتكز عليها السياحة الحقيقية وخصوصاً عند وجود هذه الثقافة وتفاعل القطاعات الحكومية والخاصة في الاستفادة من خدمات المرشد السياحي الذي يقدم العديد من الخدمات في تنظيم القروبات وتقديم العروض وإبراز خارطة سياحية وتعريفية عن المنطقة.