بدأ سكان أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بالعودة تدريجيا الى منازلهم أمس السبت مع إعادة فتح المدارس، غداة الإعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة إضافية. حيث تمكنت بعض العائلات العودة إلى منازلها تزامنا مع إعادة فتح المدارس غداة إعلان وزارة الدفاع الروسية أنه بمبادرة من موسكو و»بهدف الحؤول دون تدهور الوضع.. تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتبارا من الساعة 00,01 من يوم 7 ايار/مايو لمدة 72 ساعة». واكدت وزارة الخارجية الاميركية التزام واشنطن «بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن» بهدف «التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سوريا». وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وبين القوات السورية والمتطرفين وحتى بين الفصائل المعارضة والجهاديين ومعظمهم من الاجانب. وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية ليلا على بلدتين تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي. من جهة اخرى لقي 13 جنديا من الحرس الثوري الإيراني حتفهم في معارك دارت في مدينة حلب السورية التي يستعر فيها القتال حاليا بين المقاومة السورية وقوات النظام. صرح بذلك أمس السبت متحدث باسم قوات الحرس الثوري في منطقة مساندران الشمالية. وقال المتحدث لوكالة أنباء «إسنا» الإيرانية إن 21 آخرين أصيبوا بجراح، دون أن يذكر أية تفاصيل. تساند إيران قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حربها ضد تنظيم داعش، لكن إيران تنفي تمركز قوات تابعة لها في سورية. وتقول الحكومة الإيرانية إن قوات الحرس الثوري لا تؤدي إلا مهمة تقديم المشورة العسكرية للجيش السوري. يذكر أن تنظيم داعش تمكن منذ 2015 من قتل العشرات من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في حلب، من بينهم أحد القادة.