أعلنت طهران أمس مقتل وجرح 34 «مستشاراً عسكرياً» من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في معارك مع المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي في الأيام الماضية بالتزامن مع تأكيد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للرئيس بشار الأسد استمرار الدعم الإيراني، في وقت أعلنت موسكو تمديد هدنة حلب ثلاثة أيام أخرى. (للمزيد). وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن 13 مستشاراً قتلوا و21 جرحوا في معارك بلدة خان طومان جنوب حلب التي انتهت بسيطرة فصائل إسلامية على المنطقة الاستراتيجية، وبثت «جبهة النصرة» صوراً لجثث القتلى وبعض الأسرى الذين ينحدرون من أصول أفغانية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المعارك التي استمرت يومين أسفرت عن مقتل 70 عنصراً من الطرفين. وإيران هي الداعم الإقليمي الأكبر لدمشق عبر إرسال «مستشارين عسكريين» و «متطوعين»، إضافة إلى عراقيين وأفغان وباكستانيين. وقتل عشرات من «المستشارين» الإيرانيين في سورية منذ نهاية 2015 بينهم قياديون في الحرس الثوري. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد استقبل أمس ولايتي و «بحثا في العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات وخصوصاً في مجال محاربة الإرهاب». ونقلت عن ولايتي تأكيده أن «إيران قيادة وشعباً ستبقى دائماً إلى جانب سورية وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدف سورية فقط بل شعوب المنطقة برمتها». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الهدنة الموقتة السارية في مدينة حلب، تم تمديدها بمبادرة من موسكو لثلاثة أيام إضافية، بحيث باتت تنتهي فجر الثلثاء. وقالت الوزارة في بيان: «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب لمدة 72 ساعة». وبعد الإعلان الروسي، أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، أن «وقف الأعمال القتالية خفّض حدّة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة». وأضاف: «نرحب بهذا التمديد، لكن هدفنا الوصول الى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سورية». الى ذلك، قال «المرصد» إن غارات للتحالف الدولي قتلت وجرحت أربعة من «داعش» بينها قيادي قرب بلدة دابق شمال حلب قرب حدود تركيا.