إن الجهود التي تقوم بها شركة المياه الوطنية مقدرة وكبيرة ولا يستهين بها إلا جاحد، والماء هو المصدر للحياة ولأهمية ذلك أقيمت السدود وأنشئت خزانات احتياطية حول المدن، وفي بلادنا الحبيبة اهتمت به الدولة من خلال إنشائها للسدود وحفرها للآبار وإقامة محطات التحلية، لتوفير هذا المصدر للمواطن والمقيم، وتم إنشاء شبكات المياه لنقل المياه إلى المدن من مصادرها، وفي هذه المجهودات الضخمة نجد قصورا في نوعية المواد المستخدمة في نقل المياه من مصادرها الأمر الذي أدى إلى انكسار أنابيب نقل المياه بين فترة وفترة وآخرها أحد خطوط المياه المغذية لمدينة الرياض، حيث أدى انكسار الخط إلى تدفق المياه في الشوارع في الوقت الذي يكون فيه كثير من الأحياء تعاني من نقص المياه، حيث يلجأ السكان إلى توفير المياه بالشراء لتغطية حاجتهم فلو وضعت محطات تحكم في مسارات خطوط نقل المياه بحيث يمكن تحويل مسار الماء عند حدوث عطل في أي خط أو جزء منه إلى مسار يمكن الاستفادة من المياه القادمة عبره بدلا من تدفقها في الصحراء حتى قفل الخط من مصدر الماء وذلك بعمل خزانات استراتيجية في الأحياء وفي محيط المدن يتم توصيلها بالخطوط الرئيسية وتعبئتها بالإضافة لعمل خزانات احتياطية بالقرب من كل نقطة تحكم حتى يسهل تحويل المياه إليها في حالة انكسار أي خط.. إن التطوير والدراسات التي تجريها شركة المياه حاليا لم تتعد كيفية استعادة قيمة المياه الواصلة للمواطن وكل دراسات وتطوير غير ذلك لم تأخذ في الاعتبار مقدار المياه المهدرة نتيجة ما يحدث من قصور في التمديدات الأرضية سواء الخطوط الرئيسية أو الفرعية التي تحدث نتيجة انكسارها أو تلفها في توصيلات المياه في الأحياء وخاصة التوصيلات القديمة. إن إيجاد خزانات مياه بالقرب من كل حي كاحتياط لتوفير المياه للحي في الطوارئ هو مطلب في غاية الأهمية لتوفير هذا العنصر الضروري للمواطن.