بعد مأساة لقاء الهلال والشباب، وخروج الشباب بنقطة الانتصار جثا لاعبو الهلال على الأرض بعد أن فقدوا أهم نقطتين بالدوري، وباتت الحسابات تتعقد بعد أن كان الفوز بأي نتيجة على الأهلي يكفي مهراً لبطولة دوري عبد اللطيف جميل على اعتبار فوز الفريقين في باقي المواجهات بات الهلال أبعد مما كان، وبات الأهلي قاب قوسين لتحقيق حلم تجاوز ثلاثة عقود، وهم ينتظرون حلماً قد بات أقرب من أي وقت سابق بعد أن فرطت أسماء لاعبي الهلال بنقاط الفوز بالدقائق الأخيرة عندما تسابقوا على إهدار الفرص المحققة وتوزيع الابتسامات التي قهرت كل مشجع بعد تضييع كل فرصة. في لقاء الشباب رمت كل الأطراف التهم على الأطراف الأخرى، فاجتمعت الإدارة باللاعبين والجهاز الفني واتهمت اللاعبين بتضييع المباراة، فيما خرج المدرب دونيس وتحمّل مسؤولية خسارة نقطتين والتعادل المر الذي انتهت به المباراة، وبات الجمهور يتهم الإدارة واللاعبين والجهاز الفني بالتسبب ناسين أو متناسين أن هجرهم للمدرج وعدم حضور إلا أقل من 6000 مشجع كان المسمار الأول في نعش التعادل بعد أن خذلوا الكيان واللاعبين فأسقطوا حماسهم وقتلوا دافعيتهم بغيابهم عن المدرج الأكبر والأشهر والأفضل. كل ما حدث كان وانتهى والبكاء على لبن قد سكب ليس من الكياسة، فالنقاش هنا عقيم لا يعيد هدفاً ولا يكسب نقاطاً ولكنه يزيد الجراح، لذا سأتجاوز ذكريات التعادل المر لأنظر نظرة متفائل، فالهلال ما زال مطالباً بالفوز على الأهلي، بل زادت المطالب بتحقيق النتائج الكبيرة، فالفوارق بالأهداف سيكون لها كلمتها الأخيرة، فعلى خط الدفاع الحرص الشديد بألا يسجل في مرمى الهلال أي هدف، وعلى خط المقدمة أن يستثمر أرباع الفرص فضلاً عن أنصافها وكاملها بالتسجيل وبسجل تهديفي عال، فالفوز على الأهلي لن يكون كافياً إذ إن الفوارق بالأهداف ستكون لها كلمتها الفاصلة في نهاية المشوار. )) ناصر الشمراني وحكاية لا نهاية لها الكل يتهم دون معرفة الحقيقة، فللإدارة يد في إيقافه وللمدرب يد في إيقافه ولمستواه الفني وتراجعه دور في ابتعاده والجمهور ما زال يتساءل لِمَ ناصر خارج التشكيلة وخارج الدكة وما زال الأغلبية يؤكدون (إلي تغلب فيه العب فيه). )) دونيس مدرب الهلال باتت قراءاته الأخيرة ترعب المدرج، بل باتت عدم شجاعته في المباريات الحساسة تخيف المدرج بل باتت تغييراته تتسبب بالخسائر بالنقاط، وباتت آراؤه الانضباطية تثير الجمهور بالجنون ولا سيما ونحن في آخر مشوار الحصاد. )) اللاعبون انسوا أسماءكم والعبوا باسم الهلال وشعاره، فأسماؤكم لكم وللهلال نجوم يحملون اسمه فتاريخكم بالهلال مرتبط ونحن كجماهير لن نشجع منكم إلا شعار الهلال الذي سترتدونه فهتافنا فقط (أوه يا هلال) ولن نقول أوه يا ياسر ولا ناصر ولا سالم وسلمان، فكلكم أسماء سيذكركم تاريخ الهلال فقط بالبطولات، ولن يبقى من تاريخكم إلا اسم بطولة وكأس نقشت عليها أسماؤكم باسم كأس الهلال فانقشوا أسماءكم على الكؤوس واحفظوا تاريخكم بالبطولات، فإنكم إن خذلتم الهلال تأكدوا أنكم ستُنسون وسينساكم التاريخ لأن أسماءكم لن تحفر بأمجاد ولا بطولات ولا كؤوس الهلال. من اليوم أسماؤكم نسيناها ولن نذكرها إلا إن حُفرت على كأس دوري عبد اللطيف جميل، وتذكروا أن قيمتكم من قيمة الشعار الذي ترتدونه وليس بقيمة العقود التي تتقاضونها فاحفظوا أسماءكم بفوز الهلال وتحقيق البطولات فكونوا الرجال الذين ينهضون بالهلال وليس الأسماء التي تغتال أمجاد الهلال.