سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة البندري: برنامج «شغف» جاء تزامناً مع الحاجة الملحة إلى إعداد الكوادر البشرية في القطاع غير الربحي في المملكة مؤسسة الملك خالد و«بيل جيتس» تطلقان برنامج الزمالة الخيري السعودي «شغف»
أطلقت مؤسسة الملك خالد الخيرية بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس أمس، برنامج الزمالة الخيري السعودي «شغف» الساعي إلى استقطاب 10 من الشباب السعوديين من الجنسين، للعمل في القطاع غير الربحي في المملكة والمشاركة في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها منظماته للفئات المستهدفة، وذلك في مناسبة أُقيمت بمقر مؤسسة الملك خالد في الرياض، بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس / بيل جيتس، وعدد من قادة القطاع الخيري في المملكة والمهتمين بمجال التنمية. وجاء إطلاق المؤسستين لبرنامج «شغف» إيماناً منهما بأهمية منظمات القطاع غير الربحي في العصر الحاضر، حيث ستعمل المؤسستان على إعداد قادة من الشباب السعودي داخل أروقته ليكون هذا القطاع قادراً على التفاعل بشكل إيجابي مع المتطلبات التنموية التي تشهدها المملكة. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن برنامج «شغف» يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مؤسسة الملك خالد بمؤسسة بيل وميليندا جيتس, بهدف تعزيز ممارسات المجتمع المدني في المملكة، وتنفيذ برامج مبنية على احتياجات المجتمع الفعلية، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها منظمات القطاع غير الربحي المحلي للفئات المستهدفة. وأوضحت أن برنامج «شغف» يُعد باكورة التعاون بين مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين والهادفة إلى إطلاق عدد من البرامج لبناء قدرات القطاع الخيري في المملكة، مبيّنة أن البرنامج يدعم التوجّه الاستراتيجي للمؤسسة ومتطلبات تحقيق التنمية على مستوى المملكة، ويتزامن مع الحاجة إلى إعداد الكوادر البشرية وتنمية قدرات العاملين في مجال التنمية المحلية وإعداد الباحثين والمدربين فيه أيضا. من جانبه تحدّث بيل غيتس في المناسبة قائلاً: «الكرم والعطاء هما مكوّنان ثقافيان رئيسان في المملكة، ولهذا أعتقد بأن العمل الخيري المنظم له مستقبل كبير هنا»، مؤكداً أن تطوير القطاعات الثلاثة (العام والخاص وغير الربحي) في أي بلد في العالم يبدأ من تطوير العملية التعليمية. وأضاف أنه إذا كان هناك طموح لبناء قطاع خيري متميّز بعد عشرين عاماً، على الجهة ذات العلاقة بهذه المهمة بدء العمل من اليوم. يذكر أن برنامج «شغف» يهدف إلى تحقيق أربعة أهداف هي: استقطاب وتمكين مجموعة من قادة المستقبل في القطاع غير الربحي بالمملكة، وتطوير مهارات المشاركين بالبرنامج ليصبحوا قادة في تطوير منظمات القطاع غير الربحي وتحسين جودة مخرجاته، وإيجاد سفراء سعوديين لقضايا التنمية المحلية، وإحداث نقلة نوعية في الجانب الإداري والقيادي في المنظمات غير الربحية في المملكة. وتتطلع مؤسستا الملك خالد الخيرية و»بيل وميليندا جيتس» من خلال برنامج «شغف» إلى تحقيق ثلاث غايات استراتيجية تتمثل في: تحسين الصورة الذهنية للقطاع غير الربحي في المملكة كبيئة جاذبة لاستقطاب الكفاءات السعودية الموهوبة من خلال الفئة المشاركة في البرنامج، ورفع مصداقية المهن في قطاع المنظمات غير الربحية وهذا من شأنه أن يخلق تحفيزاً قوياً باتجاه زيادة الاحتراف المهني للقطاع، وجلب المعرفة المكتسبة من خارج المملكة وتطبيقها لإحداث تغييرات إيجابية في المؤسسات التي يعملون بها. ويتضمن البرنامج الذي سيتم تنفيذه خلال عامين، عدداً من المحاور، هي: العمل بدوام كامل في إحدى المنظمات غير الربحية أو المؤسسات الخيرية السعودية لمدة 23 شهراً، يتخلّله برنامج تدريبي مكثّف عن إدارة المنظمات غير الربحية في إحدى الجامعات العالمية المرموقة خلال صيف عام 2017م، ورحلة تعلّم إلى مؤسسة بيل وميليندا غيتس وأحد شركائهم في الولاياتالمتحدة، والاطلاع على تجاربهم. وزير الشؤون الاجتماعية من جانب آخر قال معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. ماجد القصبي خلال مداخلة له بأن هذه البلاد لديها العديد من الجمعيات الخيرية التي تعمل وتقف مع الأسر المحتاجة وتعمل في مجالات متعددة من خلال خطط وبرامج تعمل فيها هذه الجمعيات مؤكداً بأن هناك دوراً هاماً يقوم به رجال الأعمال والشركات من خدمة العمل الخيري في المملكة وهم داعمون ومساندون لجهود وزارة الشؤون الاجتماعية مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه الأعمال الخيرية ولكن التطوير مستمر والتنسيق وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات التدريب والتأهيل ومجالات العمل الخيري والإنساني موجودة. وأوضح القصبي بأن هناك من رجال الأعمال في المملكة يساهمون بالمليارات والملايين للمشاريع الإنسانية وأن هناك تغير كبير في استراتيجية العمل الخيري في المملكة للوقوف مع المحتاجين.. مشيراً معاليه بأنه لا يوجد لدى الوزارة أي مشكلة أو عوائق مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات في بلادنا. السيد جيتس من جانبه قال السيد. بيل وميلنيدا جيتس أنا سعيد بوجودي في المملكة وأنا أعرف بأن هذه البلاد تتمتع بخيرات كثيرة.. وأنا معجب بالعمل الخيري والإنساني في عدة مجالات. وأكد بأن المملكة تتمتع بمصادر كثيرة من الخيرات انعكس أثرها على الإقبال على المشروعات الإنسانية وأبناء المملكة دائماً وكما عرفت عنهم محبين للأعمال الإنسانية. وأضاف بأنه يجب أن يكون هناك دورات وبرامج لتدريب وتأهيل العاملين في حقل العمل التطوعي.. حتى نحسن من خدماتنا الاجتماعية والتعليمية والتأهيلية وتقديم العون والمساعدة للأيتام والفقراء وأصحاب الإعاقات وأن نسخر هذا الكرم لصالح الفقراء والمحتاجين وأن نعمل ونضع استراتيجيات معينة لتدريب الشباب في القطاعات غير الربحية.. مشيداً بالدور الذي تقوم به مؤسسة الملك خالد الخيرية. وأضاف جيتس بأن لدى المملكة في الخارج ما يقارب من 150 ألف شاب وشابة يدرسون في شتى العلوم وهذا استثمار جيد في العقول مؤكداً بأنها لابد من توصيل رسائل إلى الدول للمطالبة بالعناية بالإبداعات والابتكارات واحتضان العقول والمواهب النادرة لأن نهضة أي مجتمع تأتي من أصحاب الأفكار النيرة وتدريب شبابها على العلم والمعرفة.. وطالب بأن على الشركات ورجال الأعمال تخصيص نسبة من أرباحهم في بلدانهم للأعمال الخيرية.