سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتفال الجمعية بحفظة كتاب الله نتاج شراكة خير بين قطاعات وأفراد عديدين الأمير سلطان بن سلمان يرعى حفل الدورة 20 لمسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين
- عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - إبراهيم الدوخي: أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن التمسك بكتاب الله الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والقيم الإسلامية قولاً وعملاً هو سر السلام والاستقرار والأمن والرخاء الذي تعيشه المملكة، وذكر الأمير سلطان بن سلمان خلال حفل اختتام الدورة العشرين لمسابقة سموه لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين أمس أن جمعية الأطفال المعوقين ومسابقة حفظ القرآن الكريم هي نتاج شراكة خير بين قطاعات وأفراد عديدين». وأعرب سموه عن شكره لفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري لمشاركته في هذه المناسبة، مشيداً بالجهد التطوعي المميز من الأمانة العامة للمسابقة ولجان التحكيم الرجالية والنسائية، معرباً عن اعتزازه بما تلقاه المسابقة سنوياً من تفاعل مميز من عشرات الأسر من كافة مناطق المملكة، ومن عدد من دول الخليج العربية، كما وجه سموه تحية تقدير للضيوف، ولأولياء أمور الأطفال المعوقين لحرصهم عل تشجيع أبنائهم على حفظ كتاب الله الكريم والمنافسة مع أقرانهم، وكرمّ سموه على هامش الحفل الخطوط الجوية العربية السعودية لمشاركتها في رعاية هذه الدورة، كما قدم درعاً تذكارية لمعالي الشيخ سعد الشثري. من جهته أوضح أمين عام مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين عبد العزيز بن عبد الرحمن السبيهين أنه على مدى عشرين عاما جنت المسابقة غراس ما زرعه راعيها الأمير سلطان بن سلمان مشيراً إلى أن الترشيحات تأتي من جميع مناطق المملكة شاملة البنين والبنات للمشاركة في هذه المسابقة والتنافس على الخير، ولم تقتصر على المملكة بل شملت دول مجلس التعاون الخليجي ورغم التصفيات والتشدد في القبول وتطبيق الشروط فقد بلغ عدد المشاركين-103متسابقين ومتسابقات، ووصف السبيهين المسابقة في كلمته خلال حفل اختتام الدورة العشرين «بأنها مسابقة فريدة نالت قصب السبق فهي أول مسابقة في العالم الإسلامي تقام لتلك الفئة منذ عشرين عاماً، وها هي وقد تجذرت وبسقت أغصانها وأورف ظلالها وظلت نورا يجذب إليها نفوس الناشئة من شتى مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بل واستمرت على وتيرتها في أعداد المشاركين فقد بلغ عددهم هذا العام 59متسابقا و44 متسابقة وتطورت أساليبها حيث طبق هذا العام برنامج للأسئلة على الحاسوب فهنيئا لمن بادر إلى هذا الغرس المبارك ورعاه وموله». وخاطب السبيهين سمو رعي المسابقة قائلاً: «إن مآثر الخير لا يمحوها الزمن بل تظل ماثلة في أذهان الجميع أنموذجاً يحتذى ومنهلا للثواب بإذن الله وستظل كذلك بحول الله بعد أن خصصتم لها مشروعا خيريا بمكة المكرمة يكون وقفا عليها فأدام الله لك سوابغ نعمه». وكان الحفل قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطفل سعيد العبدلي من مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة، حيث أثار إعجاب وتشجيع الحضور بقدرته على الحفظ وإجادته للتلاوة وحلاوة صوته، ولم يكن «سعيد» وحده نجم تلك الليلة القرآنية التي احتضنها مركز الجمعية بالرياض، بل كان هناك أكثر من مائة نجم ونجمة وصلوا إلى التصفيات النهائية ليتنافسوا على مدى ثلاثة أيام في حفظ كتاب الله الكريم، قاهرين ظروف إعاقاتهم العقلية والجسدية، مستعينين بعد الله سبحانه وتعالى بإرادة حديدية يفتقدها الكثير من الأصحاء، ثم باهتمام ووعي أسر ناضجة متفاعلة، وبرعاية فرق من المتخصصين المهرة في مؤسسات الرعاية والتأهيل في العديد من مناطق ومدن المملكة، هذا وكان قد تم توجيه الدعوات لترشيح متسابقين ومتسابقات للمشاركة في الدورة العشرين من المسابقة -المخصصة للأطفال المعوقين تحت سن خمسة عشرة عاماً، إلى جميع إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات وإدارات الشؤون الاجتماعية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية ومراكز رعاية الأطفال المعوقين الأهلية والحكومية وغيرها داخل المملكة، هذا وقد ألقى معالي الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي كلمة بهذه المناسبة قال فيها: أما بعد شاهدوا كتاب الله في قوله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} (17) سورة القمر، ماثلاً بين أيدينا بقراءة هؤلاء الأطفال لكتاب الله -عز وجل-، هذا الكتاب الذي غيّر الله به حال الأمة، كانت في شقاء في فرقة في فقر في تفرّق لن تكن أمة يؤبه بها، فغيّر الله بها معالم هذه الأمة فأصبح لها مكانتها في الدنيا مع رفعه درجتها في الآخرة، قال تعالى: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (2) سورة طه، {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (82) سورة الإسراء، ويقول تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (9) سورة الإسراء، ومن ثم ما أشد حاجتنا لأن نعود إلى كتاب الله -عز وجل- على المستويات كافة وفي المجالات كافة بلا استثناء، لو انطلقت أخلاقنا من القرآن ومن قوله جل وعلا: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم، ومن قوله سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ} (159) سورة آل عمران، ولو أطلقت أقوالنا من كتاب الله كما قال سبحانه: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} (53) سورة الإسراء، لو انطلقت أفعالنا من كتاب الله لاستقامت كل أمورنا وسعدت أمتنا، مبدأ ذلك كله تعلم القرآن ونشره في الأمة، وهذه الجائزة تمثل حلقة من الحلقات في تعليم القرآن ونشره، ولذلك فالشكر منطلق إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بتبنيه هذه الجائزة، ولكل من قام عليها من مجلس إدارة ومن محكمين ومن إداريين. وأسأل الله -جل وعلا- أن يبارك في هذه الجهود التي تقوم عليها هذه الدولة المباركة المحكمة لكتاب الله، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعزه الله بطاعته وباتباع كتابه، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده، أسأل الله -جل وعلا- للجميع توفيقاً وعودة إلى كتاب الله، وتمسكاً به، وسيراً على طريقته، هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وقد شملت قائمة المكرمين في فرع المعوقين جسدياً فقط: الفرع الأول: المعوقون جسدياً فقط المستوى الثاني: حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد الأول: عمر خميس هندي من جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة الفرع الأول: والمستوى الثالث: حفظ جزء مع التلاوة والتجويد الأول: نصار علي شعفل الوقزه المركز البحريني للحراك الدولي بمملكة البحرين. الثاني: مازن محسن عبدالكريم الشرفي مدرسة حاتم الطائي الابتدائية بالرياض الثالث: معاذ صالح عايض الرشيدي مدرسة الغافقي الابتدائية بحائل. الفرع الثاني: المعوقون إعاقة جسدية شديدة مع صعوبة النطق: المستوى الأول: حفظ جزءين مع التلاوة والتجويد الأول: أسامة محمد المبارك جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية. الفرع الثاني: لمعوقون إعاقة جسدية علوية شديدة مع صعوبات النطق المستوى الثاني: حفظ جزء مع التلاوة والتجويد الأول: فيصل محمد العجمي مدرسة ابن خلدون الابتدائية بالرياض الفرع الثالث: المعوقون عقليا وجسديا أو عقلياً فقط المستوى الأول: حفظ جزء «عم» مع التلاوة والتجويد الأول: سعيد فهد علي العبدلي مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة. الثاني: عبدالعزيز مطرود المطرودي مركز جمعية الأطفال المعوقين جنوبالرياض. الثالث: عبدالوهاب صفوان عولقي مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة. وفي الفرع الثالث «المعوقون عقليا وجسديا أوعقليا فقط»المستوى الثاني: حفظ 20 سورة من جزء «عم» مع التلاوة والتجويد الأول: جهاد بسام الهذيلي مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين بالرياض الثاني: سلطان ياسر الحارثي مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين بجدة. الثالث: سعود سلمان السليمان مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد بالرياض، وفي الفرع الثالث: المعوقون عقليا وجسديا أوعقليا فقط المستوى الثالث: حفظ 10سور من جزء «عم» مع التلاوة والتجويد الأول: أحمد عبدالله حنتول من مركز جمعية الأطفال المعوقين جنوبالرياض.