أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الشوارع الرئيسية في مدينة القدسالمحتلة لتأمين سير الماراثون التهويدي السنوي السادس، فيما اعتقل جيش الاحتلال ناشطًا فلسطينيًّا على خلفية السعي لتنظيم ماراثون فلسطيني مضاد للماراثون التهويدي الذي نُظّم أمس الأول الجمعة في القدس. وانطلقت صباح أمس فعاليات ماراثون القدس الدولي الذي تنظمه بلدية الاحتلال الصهيوني بالقدس كل عام في محاولة لتأكيد وحدة القدس كعاصمة لدولة الكيان الصهيوني. ويجري هذا الماراثون للمرة السادسة على التوالي، بمشاركة 25 ألف عداء من 62 دولة. ويشتمل الماراثون على مسارات عدة، يبلغ أطولها 42 كيلومترًا، وأقصرها 5 كم. ويضم الماراثون التهويدي العديد من العدائين المشهورين. علمًا بأنه تم اعتماد السباق ضمن الأجندة السنوية للاتحاد العالمي لألعاب القوى. وعلى خلفية ذلك أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معظم الطرقات في مدينة القدسالمحتلة منذ الساعة ال5 صباحًا حتى الساعة ال2:00 ظهرًا. وتؤكد الجهات الفلسطينية أن هذا الماراثون سياسي وليس رياضيًّا، وهو أحد الأساليب التهويدية التي تمارَس ضد مدينة القدس والمقدسيين، وتسعى إسرائيل من خلاله إلى خداع المشاركين من دول العالم على أن القدسالمحتلة يهودية بعد محاولة الاحتلال تغيير أسماء شوارع المدينة، وارتفاع نسبة الاستيطان، وتهجير المقدسيين، وإغلاق المحال التجارية. هذا، وشدد «جهاد عويضة» الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية لمناهضة التطبيع على ضرورة تنظيم «ماراثون فلسطيني» لمناهضة الإسرائيلي، تأكيدًا لإسلامية وعروبة القدس. وقال عويضة: «إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل وفق برامج ممنهجة ومدروسة لتهويد القدس، و(الرياضة) هي إحدى هذه الوسائل لإظهار القدس مدينة موحدة، والحياة فيها طبيعية، ولفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة». ونفى عويضة أن تكون أهداف الماراثون (رياضية سياحية إنسانية) كما تدعي بلدية الاحتلال الإسرائيلي ووزارة السياحة الإسرائيلية، وقال: «إن خريطة السباق ومساراته المختلفة تعمدت تزوير المسميات الفلسطينية للقرى والأحياء والمقدسات الإسلامية بالقدس لإبراز المدينة بمعالمها بأنها يهودية، كما تعمدت تهميش الهوية الفلسطينية الإسلامية لمدينة القدس. وتناست بلدية الاحتلال الحق الفلسطيني فيها بتزوير الحقائق وتجاهل تاريخ المدينة المقدسة».