في يوم الأربعاء 9 مارس 2016م ، حضر صاحبكم افتتاح معرض الكتاب والتقى مع صاحبه ورفيق دربه د. عبدالمحسن العقيلي بعدد من المؤلفين والناشرين والمثقفين، ثم عاد من الغد مع صاحبه كذلك وأخذا مجموعة من الكتب، ليغادر صباح السبت بصحبة عائلته إلى مدينة دبي مصطحبا معه مجموعة من الإصدارات التي اشتراها من المعرض ومن بينها إصدار دار جداول عن (بدر السياب) حيث قضى رحلته معه. وعندما وصل دبي بدأ يقلب ما أصدرته (بيسان) تحت عنوان « ذكريات المستقبل» للدكتور حرب البلوي. وبيسان يقدرها ويودها لأنها تصدر للأديب الجميل د. إبراهيم التركي الذي يقدره ويوده ولا يمل من حروفه، يعيد قراءتها كلما أحس بغربة الحرف وانحسار الإبداع. عندما سأل في بيسان عن إصدارات التركي - وهو يعرفها كما يعرف أبناءه - أخبروه بأنه يوصي بذكريات المستقبل. أخذه صاحبكم دون أن يتصفحه كونه يثق في اختيارات التركي، وكما يقولون: اختيارات الرجل قطعة من عقله. في يوم الأحد راسل صاحبكم - بالواتس - أخاه إبراهيم التركي «في بيسان، كان الحديث عنك، وهنا (صورة الغلاف) توصيتك وعن طريقك كما أفادوا». فجاء جوابه «الله يسعد قلبك ويرفع ذكرك، يستحق فعلًا. تجربة عصامية عرفتني بالدكتور حرب عن قرب» رددت «أصحبه معي في دبي، لهم السوق، ولي الحروف». ثم كان جوابه «أسعدك الله بهم وبه وأسعدهم وأسعدنا بحضورك». وأقول لمن يقرأ هذه الحروف «ليت العزيز د. إبراهيم لم يختم عبارته بقوله « يبقى أن نقرأك كاتبًا ثقافيًا منتظمًا ولو مرةً كل شهر، دام ظلك» هذه العبارة أشعلت جمرة تحت الرماد في عقل ووجدان صاحبكم، الذي يسابق العمل الثقافي لديه العمل الاجتماعي وكلاهما خير وبركة. أنا هنا أكتب من دبي في الجي بي آر وأمام متجر ريال مدريد - الذي تولى عنه صاحبكم بعد زيدان- حيث أنتظر بقية أفراد العائلة وهم يسرحون ويمرحون وعقل والدهم يتوق إلى العودة ليقلب أوراقا في درجه لا يعلم عنها أحد وضع لها عنوانا (من بريدة إلى أوهايو) وهي في الحقيقة لا تعدو كونها أوراق قلبها تاريخه بدءا من ولادته ونشأته وارتحاله للرياض ومراحل دراسته وسفره للولايات المتحدة. لا يستطيع أن يقول عنها صاحبكم: إنها ذكريات ولا مذكرات، بل هي تعنيه لوحده، وعلى استحياء يطلع القارئ الكريم عليها. وهنا يطمع صاحبكم ويطمح أن تجد قبولا فكرة ومضمونا وصياغة، وإلم يكن كذلك فلا عتب عليه ،بل اللوم - أغلبه وجله - على إبراهيم التركي حين أحسن به الظن. آه، كيف ألومه وقد فعل بي خيرا، حينما أتاح لحروفي الانطلاق وهي عاجزة؟! إذا ألوم حرفي الضعيف حين لم يرق إلى ذائقتكم! سأعود في مرة قادمة، لأبدأ الحكاية مستندا على حسن ظن أبي يزن، راجيا أن تروق الحلقة القادمة لذائقتكم. الكتابة امتحان..