نظمت سفارة دولة الكويت في المملكة حملة للتبرع بالدم تضامناً مع رجال القوات المسلحة المرابطين في الحد الجنوبي تحت شعار: «معكم» بالتعاون مع وزارة الصحة لدعم مستشفيات الحد الجنوبي، في تعبير صادق عن الوحدة واللُحمة الخليجية التي يعيشها أبناء دول الخليج، وذلك مساء الثلاثاء الماضي خلال إقامة احتفالية اليوم الوطني 55 والذكرى 25 للتحرير بقصر طويق في حي السفارات بالرياض. وتعود فكرة الحملة إلى مبادرة السفير الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، كما شارك في الحملة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. كما أعدت سفارة الكويت ضمن هذه الحملة عريضة حملت تواقيع الحضور لإرسالها للقوات المرابطة في الحد الجنوبي تضامناً مع تضحياتهم وبطولاتهم. وثمّن الحضور هذه المبادرة تقديرًا وعرفانًا بالتضحيات التي يقدمها جنودنا في الحد الجنوبي دفاعًا عن الوطن ومقدراته ومنجزاته. من جانبه نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبد العزيز الفايز بعمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة مع الكويت قيادة وشعباً، وقال خلال حضوره الاحتفالية: إن مناسبات الكويت هي مناسبات للمملكة، فنحن نفرح مع إخواننا في الكويت ونشاركهم المشاعر، لأننا نؤمن بوحدة المصير، ونعمل سوياً لصالح البلدين ومصالح الأمتين العربية والإسلامية. وأردف الفايز موضحاً أن العلاقات السعودية - الكويتية مثال يُحتذى فيه في العلاقات بين الدول ولله الحمد، فنحن نعيش أزهى مراحلها والفضل - بعد الله عز وجل - يعود إلى القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، وإلى سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - سلمه الله -، معرباً عن مشاعره الجياشة للإخوة في الكويت بهذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوس الخليجيين. من جانبه، قدم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أجمل التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى الحكومة الكويتية الرشيدة، وإلى شعب الكويت العزيز بهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع الخليجيين فيما حققته دولة الكويت من إنجازات ونهضة خلال فترة تولي صاحب السمو، لافتاً أن مرور حوالي 50 عاماً من الاستقلال و25 من التحرير و 10 سنوات للنهضة كلها تدعو للفخر والاعتزاز لكل خليجي، وما شهدته دولة الكويت من مكانة إقليمية ودولية وحصولها على أفضل الألقاب ومنها لقب المركز الإنساني، وأيضاً قائد الإنسانية دلالة على الجهود التي يبذلها صاحب السمو أمير دولة الكويت وكذلك الشعب الكويتي. وفي رده على سؤال ل«الجزيرة» عن شعوره في الحضور الكبير للاحتفالية ومشاركة دولة الكويت في يومها الوطني في قصر طويق، بيّن الدكتور الزياني أن هذا الشعور وهذه الاحتفالية، وهذا الحضور ما هو إلا تأكيد على أن الخليجيين أسرة واحدة، ويؤكد مقولة إن «الناس على دين ملوكهم» فالقادة - يحفظهم الله - استطاعوا بالفعل أن يجمعوا شعوب دول المجلس في بيت واحد وبلد واحد، بل كشفت لنا مدى هذا التلاحم في كافة الظروف، داعياً المولى القدير دوام هذه العلاقات والروابط. بدوره بيّن مدير عام مختبرات الدم في وزارة الصحة علي الشريف ل«الجزيرة» أن مشاركة الوزارة في احتفالية دولة الكويت الشقيقة باليوم الوطني هي جزء من التفاعل مع إخوتنا الكويتيين بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً، وهي مبادرة تشكر على سفارة دولة الكويت هنا في الرياض بطلبها عمل حملة للتبرع بالدم لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي. وأشار الشريف إلى أن هذه المبادرة ليست الأولى فهي تقام سنوياً ونشارك معهم كوزارة الصحة في هذه الاحتفائية من خلال توفير وتجهيز طواقم طبية وفنية وأجهزة ومعدات لهذه الفعالية، التي أسعدنا مستوى الإقبال حيث وصل العدد إلى أكثر من 120 متبرعاً من الجنسين، وهو ما يعني زيادة الوعي في التبرع التطوعي بالدم.