شرف أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء الأحد الحفل الذي أقامته سفارة دولة الكويت لدى المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثاني والخمسين ويوم التحرير الثاني والعشرين لدولة الكويت الشقيقة، وذلك في فندق الريتز كارلتون في مدينة الرياض. وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما مقر الحفل سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح وعدد من المسؤولين في السفارة. وفور وصول سموهما تجولا في المعرض المصاحب الذي اشتمل على صور تمثل العلاقات الأخوية بين المملكة والكويت وإصدارات قديمة من كتب ومجلات تحكي تاريخ دولة الكويت الشقيقة. وحضر الحفل عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. وبهذه المناسبة عبّر الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة عن سعادته الغامرة بهذا الحشد من الحضور الكريم معرباً عن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ولكل من حضر ليشارك دولة الكويت أفراحها بالذكرى الثانية والخمسين لليوم الوطني والاطلاع على المعرض المصاحب الذي اشتمل على مجموعة من الصور الخالدة في تاريخ الكويت ومجموعة أخرى ترسخت في ذاكرة العلاقات الأخوية بين المملكة والكويت وتجسد مراحل تلك العلاقة بلقطات نادرة ومميزة. بالإضافة إلى عدد من الأجنحة التي تمثل بعض الجهات الرسمية والاقتصادية في دولة الكويت، حيث رأى فيها الشيخ ثامر الجابر فرصة لتسليط الأنظار على الجوانب المشرقة وإبراز الزوايا المضيئة في دولة الكويت، مؤكداً أن غلبة الطابع الاقتصادي على هذا المعرض تهدف إلى خلق مصالح مشتركة تحافظ على ديمومة العلاقات وخصوصيتها مع المملكة وتعزز المستقبل المشترك للأجيال القادمة على اعتبار أن المحرك الأقوى للعلاقات الاستراتيجية هو الاقتصاد الذي يشكل بدوره وقود الحياة وعصبها المتحكم بمختلف وجوه العلاقات الثنائية بين البلدان. وأدلى السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي بتصريح مقتضب على هامش الحفل قائلاً: تهنئة حارة من القلب إلى أهلنا وأحبتنا في الكويت بهذا اليوم، كما نهنئ القيادة والحكومة والشعب الكويتي الشقيق، ونسأل الله أن يجعل أيامهم جميعها والأمة العربية والإسلامية أعياداً وفرحاً. ونؤكد بهذه المناسبة قوة العلاقات الأخوية ووشائج الدم والعقيدة التي تربط العراق مع دولة الكويت وجميع الأشقاء من شعوب ودول الخليج آملين أن تبقى العلاقات في ما بيننا علاقات أخوة وتعاون ومحبة لما فيه مصلحة كافة هذه الدول الشقيقة وشعوبها. كما أدلى السيد عفيفي عبدالوهاب سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة بتصريح مماثل قال فيه: أهنئ شعب الكويت وصاحب السمو أمير البلاد والحكومة الكويتية بهذه المناسبة السعيدة علينا جميعاً، ونغتنم هذه الفرصة لنؤكد وقوفنا بجانب دولة الكويت الشقيقة، وهذه المناسبة ليست فقط تهم الأشقاء في الكويت بل تهم الأمة العربية جمعاء. ونحن ننظر إلى مسيرة التقدم والنماء والخير في دولة الكويت نظرة إعجاب وتقدير، ونتمنى للكويت حكومة وقيادة وشعباً مزيداً من التقدم والازدهار والرفاهية بما يعود بالنفع على الكويت والأمة العربية بأسرها. وفي ذات السياق قال السفير الصيني لدى المملكة السيد لي تشنج ون: الحقيقة نحن سعداء بحضور هذا الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني لدولة الكويت الصديقة، وكما هو معروف أن الصين تربطها علاقات تعاون متميزة مع الدول العربية ودول الخليج ومنها بالطبع دولة الكويت، وكلنا ثقة بأن هذه العلاقات سوف تتطور وتمضي قدماً إلى الأمام لما فيه مصلحة الجميع. ونتمنى نحن في الصين للكويت كل التقدم والازدهار وللشعب الكويتي السعادة والرفاهية، كما نتمنى لعلاقات التعاون والصداقة بين الصين والكويت مزيداً من التطور؛ حيث تشهد العلاقات التجارية بين الصين ودول الخليج نمواً صعد بميزان التبادل التجاري إلى أكثر من 150 مليار دولار العام الماضي، وقد شكلت الكويت نسبة بارزة في هذا النمو، ولايزال هناك فرص كبيرة لتوسيع التعاون المثمر على صعيد التبادل التجاري وتوطيد العلاقات بين البلدين. فيما عبر السفير الألماني لدى المملكة السيد ديتر فالتر هالر عن شعوره بهذه المناسبة قائل اً»سعادتنا غامرة بحضور هذه المناسبة ومشاركة أصدقائنا الكويتيين هذه الفرحة»، وأضاف: «ألمانيا بالنسبة للكويت شريك مهم ومستديم وتربطهما علاقات طيبة، ولدينا كثير من الشركات الألمانية العاملة في الكويت بالإضافة إلى المشاريع المشتركة، ونحن متأكدون أن للكويت مستقبلاً مشرقاً في المنطقة». الشيخ ثامر الصباح: اليوم الوطني ذكرى تضحيات الأجداد والآباء في مسيرة بناء الكويت الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح عبّر الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة عن سعادته بذكرى اليوم الوطني لدولة الكويت. وقال في تصريح خاص بهذه المناسبة «في هذه الأيام المباركة تستقبل الكويت وأهلها ومن يقيم على ترابها بكل فخر واعتزاز الذكرى السنوية الثانية والخمسين لليوم الوطني وذكرى يوم التحرير الثانية والعشرين، وذلك بقلوب ملؤها الفرح والبهجة والسرور لما حققته الكويت على جميع المستويات المحلية منها والعربية والإقليمية والدولية، وتكتنف تلك النفوس عزيمة وإصرار على المضي قدماً في بناء الوطن والعمل على رفعته وإعلاء رايته خفاقة في شتى الآفاق». وفي ذات السياق تقدم الشيخ ثامر بالتهنئة لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظهما الله) والشعب الكويتي الوفي بهذه الذكرى العطرة. وأضاف «إن هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً تعود كل عام لتذكرنا ببهجة الحرية ومكانة الوطن الراسخة في النفوس ولتجدد ولاءنا وحبنا لوطننا الغالي ونضرب أروع الأمثلة في تلاحم وتآلف والتفاف أهل الكويت حول قيادتهم الحكيمة جسداً واحداً بقلب ينبض بحبها ومن أجلها تهون النفس ويرخص النفيس. ونوه الشيخ ثامر بالمعنى التاريخي لليوم الوطني قائلاً: لقد قطف أهل الكويت ثمار التضحيات والجهد الدؤوب الذي بذله الآباء والأجداد من رجالات الكويت أجيالاً متعاقبة حتى حققت الكويت استقلالها التام في عهد أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح -رحمه الله- في 19 يونيو من عام 1961م، ومنذ فجر ذلك اليوم تابع المسيرة حكام الكويت ورجالاتها وصولاً إلى العهد الميمون لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين (حفظهما الله)، مثابرين بأن تسير الكويت بخطى حثيثة في مسيرتها المباركة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق أهدافه وطموحاته ورفاهيته. وفي ذات الوقت متعاونة ومتضامنة مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية مؤدية على الوجه الأكمل لواجباتها القومية والدولية والإنسانية، وذلك من خلال انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة مسلكها الانفتاح على العالم والتواصل معه.. متخذةً الصداقة والسلام مبدأ والرخاء والاستقرار هدفاً للشعوب كافة.. متمسكة بميثاق الأممالمتحدة ومطبقة لما جاء فيه وحامية لحقوق الإنسان وحرياته. وأشاد الشيخ ثامر بقوة ومتانة العلاقات الكويتية السعودية على مدى التاريخ وصولاً إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-. واعتبر أن محبة الوطن يجب أن تكون مقرونة بالجهد والعمل والإخلاص من أجل رفعته وازدهاره بين الأمم، مشيراً إلى أن جميع الكويتيين الموجودين في الخارج هم سفراء لبلدهم. الشيخ ثامر الجابر مستقبلاً الأمراء والمسؤولين الشيخ ثامر الجابر يتوسط د. محمد الجاسر والأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير و د. نزار عبيد مدني