ارتفع الإنتاج الصناعي الأمريكي في يناير كانون الثاني بأكبر قدر في 14 شهراً في ظل زيادة ناتج الصناعات التحويلية والمرافق وذلك في أحدث مؤشر على أن الاقتصاد يسترد بعضاً من قوته أوائل العام. وفي حين أظهرت بيانات أخرى صدرت أمس تراجعاً مفاجئاً لعدد المنازل الأمريكية التي بدأ إنشاؤها الشهر الماضي فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب الطقس السيء ولاسيما في مناطق الشمال الشرقي والغرب الأوسط. ومن المرجح في ضوء أرقام تراخيص البناء التي تسبق نشاط التشييد أن يتسارع بناء المنازل في الأشهر المقبلة.. وستساعد أول زيادة للناتج الصناعي في خمسة أشهر على تهدئة مخاوف الركود الاقتصادي التي هزت سوق الأسهم ومحت الرهان على رفع سعر الفائدة في مارس آذار.. وقفز الإنتاج الصناعي 0.9 بالمئة الشهر الماضي في أكبر زيادة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014 حسبما ذكر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). تأتي الزيادة بعد تراجع نسبته 0.7 بالمئة في ديسمبر كانون الأول وبفضل ارتفاع ناتج الصناعات التحويلية 0.5 بالمئة وإنتاج المرافق 5.4 بالمئة. وفي تقرير منفصل قالت وزارة التجارة الأمريكية: إن مشاريع بناء المنازل الجديدة التي بدأ تنفيذها تراجعت 3.8 بالمئة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية قدرها 1.099 مليون وحدة الشهر الماضي بينما تراجعت تصاريح البناء 0.2 بالمئة إلى 1.202 مليون وحدة لتظل أفضل من معدل بدء التشييد مما ينبئ بانتعاش نشاط البناء في الأشهر المقبلة. وفي تقرير ثالث قالت وزارة العمل إن مؤشرها لأسعار المنتجين ارتفع 0.1 بالمئة في يناير كانون الثاني بفعل زيادة تكلفة الخدمات وذلك بعد تراجع 0.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. وفي الاثني عشر شهراً حتى نهاية يناير كانون الثاني تراجع مؤشر أسعار المنتجين 0.2 بالمئة بعد انخفاض بنسبة واحد بالمئة في ديسمبر كانون الأول.