محمد عبدالجواد لاعب كبير وأحد النجوم الذين خدموا الكرة السعودية، سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريق النادي الأهلي، حيث ساهم وبشكل إيجابي في تحقيق الكثير من الانتصارات والبطولات للأهلي، وأيضاً كان له مشاركة فعالة في حصول منتخبنا الوطني على بطولات كبيرة سواء على الصعيد الإقليمي أو العربي أو الآسيوي، وكذلك مساهمته مع زملائه اللاعبين في الوصول الأول للمنتخب السعودي لكأس العالم الذي أقيم في أمريكا، سجل حافل ومشرف له مع إشادة وتكريم من المسؤولين الكبار تبعها شهرة ومردود مالي وحب من الجماهير السعودية وحتى العربية والآسيوية، وأصبح عبدالجواد نجماً يشار إليه بالبنان وتستضيفه القنوات الفضائية ويظهر في استوديوهاتها سواء القنوات المحلية أو التجارية للاستفادة من خبرته الكروية وتحليلاته قبل المباريات وبعدها، وأصبح بمثابة نموذج وقدوة للاعبين الشباب، وكثيراً ما كان أثناء تحليلاته يقدم النصح والإرشاد للاعبين النجوم من صغار السن، مرتكزاً على السمعة الطيبة والأخلاق الكريمة التي يتميز بها.. ولكن مع الأسف خذل جماهيره ومحبيه المعجبين، بقبوله الظهور في مشهد تمثيلي هزلي يبدأ بكلمة (نابية) ضد ناديه المفضل ثم (يشد ويسحب عبدالجواد من عنقه وبشعار ناد منافس إلى آخر المهزلة). وأستطيع القول إن محمد عبدالجواد مسح كل تاريخه المشرف في الميادين الرياضية ليسقط في كواليس ما يسمى برامج «وااي فاااي».. والسؤال: كيف رضخ وقبل النجم الكبير التواجد في موقع يسب في البدء النادي الأهلي بكلمة أقل ما يقال عنها إنها سوقية وشوارعية ويستخدم شعار نادي الاتحاد ويرمي على الأرض بشكل مهين، وثالثة الأثافي يجر ويسحب من عنقه ثم يكتمل المشهد أن يجري كالأطفال في مشهد عبثي غير مسؤول يحرض فيه على إذكاء التعصب المقيت بين الجماهير الرياضية السعودية، وعندما عرض عبر الفيديوهات وتويتر ووسائل أخرى هزّ مشاعر الناس والمحبين له سواء في السعودية أو في باقي دول مجلس التعاون وفي أرجاء الوطن العربي كفة، وتعاطف معه كل من شاهد ذلك المنظر المخزي الذي تم من قبل المعدين لبرنامج «واي فاي» على اعتبار أنه مشهد (فله) للراعية للبرنامج وليس بمستغرب من القائمين على البرنامج، فالهدف عندهم مادي وجني الأموال، فالقيم والمبادئ والأخلاق والمشاعر آخر اهتماماتهم، والغريب أن الكابتن عبدالجواد الذي كنّا نشاهده في البرامج الرياضية كافة وهو يحض ويرشد وينصح بعدم المساس بالمشاعر واحترام المشاهدين والجماهير عندما كان يعلق على أي خطأ كان يصدر من اللاعبين أثناء المباريات المحلية تحديداً، رمى بكل ذلك وراء ظهره، وطل علينا بوجه آخر غير الذي عرفناه عن الكابتن الطيب الخلوق الشهم الذي يحترم الناس ويقدر مشاعرهم. فما هو موقفه الآن أمام مَنْ تعاطفوا معه عبر جميع وسائل التواصل وحتى عبر القنوات السعودية؟ هل هذا بسبب الإغراء المالي؟ مع أنه ليس في حاجة ماسة لحفنة من الدولارات ليقبل أن يوضع هكذا في موقف مخجل يتنافى مع الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف، ويستغل فيه اسم ناديي الاتحاد والأهلي للتسويق لمشهد سَمِج لا يرتكز على أي هدف سوى السعي للكسب المالي؟! وأعتقد عليه الآن الاعتذار أمام الملأ وكذلك يطالب بعدم إذاعة هذه الفقرة أمام المشاهدين، هذا أقل شيء يقدمه عبدالجواد لمحبيه كما أنه على القائمين على البرنامج -أيضاً- تقديم الاعتذار والتأكيد بعدم إذاعة هذه الفقرة أو ما شابهها من حلقات خاصة التي تشجع وتسوق للتعصب الرياضي الذي كلنا جميعاً ضده ومع التنافس الشريف في الميادين الرياضية.