ماذا يريد محمد عبدالجواد من الأهلي؟ سؤال حيرني كثيراً، واحترت أكثر في إجابته، ولن أجدها إلاّ عند عبدالجواد نفسه، فهو الوحيد الذي يستطيع أن يجيب على تساؤلي وتساؤل كل من أثارته أحاديث هذا اللاعب عن ناديه الذي كان له الفضل في شهرته! هذا اللاعب الذي أصبح محللاً رياضياً في ما بعد، وصاحب مكتب تعاقدات للاعبين، كان من أكثر اللاعبين حظاً في النادي الأهلي، عندما أقيم له مهرجان اعتزال كبير يتحدث عنه ذلك الجيل إلى هذا اليوم! تلك صورة من صور الوفاء التي رسمها الأمير خالد بن عبدالله في النادي الأهلي، فقد حرص على أن يكون مهرجان محمد عبدالجواد واحداً من أكبر المهرجانات الرياضية تقديراً منه للاعب! إلاّ أن محمد عبدالجواد بعد الاعتزال لم يكن وفياً مع ناديه، ولم يكن وفياً مع الرجل الذي وقف معه، وهذا نوع من أنواع نكران الجميل، بل إنه يتعمد الإساءة للأهلي، ويحاول تحريض نجومه عليه! حتى عندما كان لاعباً في الأهلي، لم يكن هذا اللاعب محبوباً من زملائه، وربما أن هذه هي شخصيته التي لم يكتشفها جمهور الأهلي إلاّ بعد اعتزاله، عندما تحول إلى إنسان معاد للأهلي. كل ذلك أكدته علاقته المتوترة مع ناديه الذي منحه كل هذه النجومية، وهو يعلم أنه لولا الأهلي لما كان عبدالجواد محللاً رياضياً في واحدة من أكبر القنوات الرياضية، ولما كان صاحب مكتب للتعاقدات! ومن الواضح اليوم أن لا أحد يتعامل مع هذه الشخصية المضطربة، إلاّ القناة التي يعمل فيها، على اعتبار أنه صاحب آراء تنطلق من مصالحه وأهدافه، وهي بعيدة عن التحليل الواقعي المبني على رؤية فنية! ولذلك تقدم النادي الأهلي بطلب للقناة التي يعمل بها أكدت على عدم رغبة النادي في وجود هذا المحلل في مباريات للأهلي، نتيجة ما لاحظوه عليه من توجيه بعض الإساءات لرجالات النادي، وتحريض للاعبين! سألت عدداً من رؤساء الأهلي السابقين عن علاقة الفتور التي تربط عبدالجواد بالنادي الأهلي، لأصل إلى إجابة، فاتضح لي أن المشكلة في «وكيل اللاعبين»، وأعني به عبدالجواد، إذ يصر على أن يكون وكيلاً لكل لاعبي الأهلي، وأن يتولى هو فقط إحضار اللاعبين الأجانب للفريق! ولأن إدارات الأهلي السابقة والحالية كانت ترفض أن يفرض محمد عبدالجواد عليها هذه الشروط، وهي التي كانت تنتظر منه أن يكون أحد الذين لديهم الغيرة على النادي، ولو من باب رد الجميل! والمضحك أن محمد عبدالجواد بعد كل ما فعله مع الأهلي وفي الأهلي، خرج علينا بقوله بأنه جاهز لرئاسة الأهلي، وهذا شيء غريب يمارسه صاحبنا، وكأن الأمر في نظره رئاسة قسم في مؤسسة خاصة! ومن جهتي سأنصح عبدالجواد بالتفرغ في الأيام المقبلة لإعادة فتح مكتب التعاقدات الخاص به المغلق منذ عامين، بسبب إلغاء تصريحه الدولي من ال «الفيفا»، وهو الأمر الذي كشفه الدكتور صالح بن ناصر في حواره مع بتال القوس في برنامج «في المرمى» من قناة العربية. [email protected]