ذكرت السلطات الأمريكية أن شخصين يشتبه بارتباطهما بتنظيم داعش يمثلان امام المحكمة في كاليفورنيا وتكساس، مشيرة الى ان احدهما لاجئ من سوريا متهم بالعودة الى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش. ويأتي اعتقال هذين الشخصين وسط تشديد الاجراءات الامنية في الولاياتالمتحدة في اعقاب الهجوم الذي شنه زوجان متطرفان في كانون الاول/ديسمبر في كاليفورنيا وأدى الى مقتل 14شخصا، والهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في تشرين الثاني/نوفمبر. وزادت هذه الاعتداءات من الضغوط لتشديد عمليات التحقق من خلفيات اللاجئين القادمين من سوريا. واعتقل أوس محمد يونس الجياب وهو فلسطيني عراقي المولد الخميس، وكان قد جاء الى الولاياتالمتحدة من سوريا كلاجئ في 2012 وتوجه الى سوريا في 2013 حيث قاتل في صفوف العديد من الجماعات الارهابية، بحسب الاتهام الجنائي الموجه له. وبين الجماعات التي حارب معها تنظيم أنصار الاسلام المرتبط بتنظيم القاعدة. وتدرج الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة هذه الجماعة على قائمة المنظمات الارهابية، واندمج فرعها العراقي مع تنظيم داعش رغم رفض بعض عناصرها السوريين للتنظيم المتطرف. إلا أن وزير العدل الأمريكي بنجامين واغنر حرص على التأكيد أنه «رغم أن الجياب يمثل تهديدا امنيا محتملا، لا يوجد مؤشر على انه خطط للقيام بأي أعمال ارهابية في هذا البلد». كما وجه الاتهام الاربعاء لفلسطيني آخر عراقي المولد هو عمر فرج سعيد الحردان في تكساس، بتقديم الدعم لتنظيم داعش. واتهم الحردان (24عاما) بمحاولة تقديم الدعم المادي لتنظيم داعش والاستحصال على الجنسية بشكل غير قانوني والادلاء بتصريحات زائفة. وقال محافظ تكساس غريغ ابوت وعدد من المسؤولين المحليين إن اعتقال الحردان يدعم دعواتهم بمنع استقبال اللاجئين. وقال «هذا تحديدا هو السبب الذي جعلني ادعو الى منع اللاجئين من دخول الولاياتالمتحدة من الدول التي يسيطر الارهابيون على مناطق شاسعة منها». ووصف المدعي العام للولاية كين باكستون الاعتقال بانه «مقلق»، مستغلا ذلك لانتقاد الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال «ان اعتقال لاجئ عراقي في هيوستن للاشتباه بنشاطاته الارهابية أمر مثير للقلق خصوصا مع إصرار الرئيس على إحضار المزيد من اللاجئين إلى تكساس».