يبحث وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي امس الثلاثاء الدور المستقبلي الذي يؤديه الحلف في أفغانستان مع تأجيل خطط سحب القوات.وتسلمت قوات الأمن الأفغانية رسميا مسؤولية الأمن بالكامل في الدولة في أول كانون ثان/يناير الماضي ، ولكنها عانت من هجمات مسلحي طالبان . وفي أيلول/سبتمبر ، تمكن المسلحون من اجتياح الحاضرة الإقليمية الشمالية قندوز لبعض الوقت.وأثار الوضع الأمني المتدهور تساؤلات حول ما إذا كان الناتو يمكن أن يمضي قدما في خطط لتقديم تواجد أقل حجما بقيادة مدنية في أفغانستان ليحل مكان مهمته الحالية التدريبية والاستشارية «الدعم الحازم». يشار إلى أن الدعم الحازم هي مهمة غير قتالية يشارك فيها 13 ألف جندي وكان من المتوقع أن تستمر حتى نهاية عام 2016 .ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أعلن في تشرين أول/أكتوبر الماضي أن بلاده سوف توسع تواجدها العسكري في أفغانستان إلى ما بعد العام المقبل عوضا عن المضي قدما في الانسحاب الذي كان مقررا لمعظم القوات.كما تعتزم ألمانيا زيادة تواجدها العسكري في أفغانستان العام المقبل إلى 980 جنديا ، وهو ما يزيد بعدد 130 جنديا عن ذي قبل.وقال مبعوث الولاياتالمتحدة لدى الناتو، دوجلاس ليوت إنه يتوقع من وزراء خارجية الحلف اليوم الثلاثاء «أن يحذوا حذو الولاياتالمتحدة في قرار تمديد مهمتها الحالية وقواتها الحالية في عام 2016» بعد جمع تعهدات بالقوات من الدول الأعضاء.وكان الأمين العام للناتو ،ينس ستولتنبرج، قد قال يوم الاثنين إن الحلف العسكري يهدف إلى «الإبقاء على مستوى القوة نفسه تقريبا ، نحو 12 ألف جندي» في أفغانستان العام المقبل.وتتضمن أجندة الاجتماع في بروكسل أيضا امس بحث علاقة الناتو وروسيا ، التي توترت بشدة بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا وسورية.