أصبحنا كأمواج البحر يتلاطم بعضها ببعض بعد أن زرع البعض بتعصبهم الأعمى فتنة مصطنعة داخل رياضتنا وجميع أوساطنا الرياضية والإعلامية, وأصبحنا مع الأسف نقف مع الغير ضد ممثلينا سواء نصرنا أو هلالنا أو أي ممثل يحمل اسم الوطن في البطولات الخارجية. أي جهل هذا الذي أصاب عقلاؤنا وأفسد الروح الرياضية في بلدنا؟! عندما نشاهد ما يحدث من تعصب أعمى من البعض نتذكر ذلك الزمن الجميل وتلك الأيادي المتماسكة والمتحدة مع منتخبنا أو فرقنا السعودية التي تمثلنا في المحافل الخارجية. لقد مرت الرياضة في مملكتنا الحبيبة بعصر من ذهب بعيدا عن التعصب والجهل. مر بِنَا زمن جميل كنا فيه «رياضياً» صفاً واحداً وشعاراً واحداً.. والآن تضررت الكثير من أنديتنا وضعفت قوتنا وتهمشت كلمتنا وأصبحنا تائهين وأبسط حقوقنا تذهب سدى بسبب تعصب بعض المنتمين للوسط الرياضي كلا في مجال تخصصه. كم نتمنى أن يعود إلينا ذلك الزمن الجميل وأن نكون أكثر عقلانية مما نحن عليه الآن, بعد أن بدأ الانقسام واضحاً بين الجماهير والإعلام وأصبحنا في وطن بلا وطنية «رياضية» وأرواحنا لا تحمل سمات الروح الرياضة. علينا أن نبحث عن حلول عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة من أجل الحفاظ على سمعة رياضتنا وزرع المحبة بين جماهيرنا فنحن يداً واحدة وسنبقى كذلك بإذن الله.