أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن الابتزاز يعرف بأنه الحصول على معلومات أو صور شخصية بدافع الاستغلال لأغراض مالية أو انحرافية، كتهديد بعض الفتيات بنشر صورهن على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) أو إبلاغ ذويهن -مما قد يلحق الضرر بهن- إذا لم يستجبن لمطالب المبتز السلوكية أو المالية، أو سلب الأشياء تحت التهديد بالإبلاغ عنه أو فضحه أو نحو ذلك وبيَّن معاليه أن الابتزاز جريمة مصنفة عالمياً من ضمن الجرائم الجنائية، التي تحدثت عنها معظم القوانين الدولية وفرضت عليها أقسى العقوبات بالسجن والغرامة، وتختلف هذه العقوبة من دولة إلى أخرى. وأشار معاليه إلى أن الابتزاز أنواع من أبرزها الابتزاز الجنسي، والابتزاز المادي، والابتزاز الوظيفي، والابتزاز النفسي. وأضاف معاليه: إن جرائم الابتزاز تكون على عدة حالات منها: أن يكون المبتز رجلاً والضحية امرأة، وقد يكون المبتز رجلاً والضحية رجل، وقد يكون المبتز امرأة والضحية رجل، وقد يكون المبتز امرأة والضحية امرأة. وأشار معاليه إلى أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتمثل دورها في مكافحة الابتزاز في الجوانب الوقائية، والتوجيهية، والجانب الضبطي الجنائي. وتقوم الرئاسة العامة إلى جانب الجهات الأخرى المختصة بجهود في التصدي للجرائم الأخلاقية، ومنها جريمة الابتزاز، وقد استطاعت بفضل الله تعالى وتوفيقه بناء قدر كبير من الثقة من خلال التعامل الأمثل مع المجني عليه بما يحفظ حقه ويصون كرامته، مع مراعاة الستر على الضحية وحفظ خصوصيته. ولذلك أنشأت الرئاسة وحدة خاصة بمكافحة جرائم الابتزاز، ووحدة أخرى لمكافحة الجرائم المعلوماتية لتقوم بدورها في ذلك وفق الأنظمة والتعليمات، مؤكداً أن الرئاسة العامة تحظى بدعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع -حفظهم الله-. وأكَّد معاليه على أهمية الجانب التوعوي للشباب والفتيات بمخاطر الابتزاز وأسبابه حتى لا يقعوا ضحية لهذه الأعمال الإجرامية. واستعرض معاليه إحصائيات عن حالات الابتزاز وواقع المبتزين والمبتزات من الناحية العمرية والتعليمية والاجتماعية ومنشأ العلاقة ومطالب المبتزين، وبيّن معاليه أن غالبية من يقعون ضحية للابتزاز تتراوح أعمارهم من 21 إلى 25 حيث يشكلون 33 % من الضحايا يلي ذلك الأعمار من 16 إلى 20 ويشكلون 32 % بعد ذلك الأعمار من 26 إلى 30 ويشكلون 20 % ثم الأعمار من 31 إلى 35 بنسبة 7 % ثم الأعمار من 36 إلى 40 بنسبة 4 % ثم الأعمار من 15 فما دون وكذلك الأعمار من 41 فما فوق ويشكلون 2 %. كما بين معاليه الحالات الاجتماعية للمبتزات، حيث تتصدر الفتيات اللاتي لم يتزوجن بنسبة 58 % ثم المتزوجات بنسبة 26 % ثم المطلقات بنسبة 8 % ثم المخطوبات بنسبة 7 % ثم الأرامل بنسبة 1 %. أما من الناحية التعليمية فيأتي مؤهل الثانوي متصدراً لمؤهلات الضحايا بنسبة 41 % ثم الجامعي بنسبة 40 % ثم المتوسط بنسبة 8 % ثم الموظفات بنسبة 6 % ثم الابتدائي بنسبة 4 % ثم الدراسات العليا بنسبة 1 %. ومن جهة منشأ العلاقة بين المبتز والمبتزة فتأتي مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها بنسبة 22 % ثم تطبيقات الهاتف الجوال بنسبة 21 % إلى غير ذلك من الأسباب التي من أبرزها المعاكسة والاتصال الخاطئ ومحلات صيانة الهواتف ومواقع الزواج وبعض معبري الرؤى وغيرها. أما الفئات العمرية للمبتزين (المجرمين) فإن غالبيتهم تتراوح أعمارهم ما بين 21 إلى 25 سنة بنسبة 37 % ثم الأعمار من 26 إلى 30 بنسبة 34 % ثم الأعمار من 16 إلى 20 بنسبة 11 % ثم الأعمار من 31 إلى 35 بنسبة 10 %. أما طالب المبتزين فإن 74 % منهم مطالبهم جنسية، و14 % منهم مطالبهم مالية و12 % منهم لهم مطالب أخرى مثل التنازل عن مبالغ مالية أو المهر أو المؤخر.. وغير ذلك. ويتصدر العزاب قائمة المبتزين بنسبة تصل إلى 76 % يلي ذلك المتزوجون بنسبة 20 % ثم المطلقون بنسبة 4 %. جاء ذلك في مشاركة معاليه في (المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية) الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وتنظّمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثّلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات، ووجه معاليه شكره للجامعة على إقامة هذا المؤتمر المهم والذي يناقش موضوعاً في هذا الوقت الحالي الذي انتشرت فيه التقنية وزاد الاحتياج لمناقشة هذه الموضوعات. وذلك صباح اليوم الخميس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض.