ذكرت مصادر متطابقة أن قائد فريق النصر حسين عبدالغني يسعى لرسم خط عودة حارس الفريق عبدالله العنزي للتدريبات التي انقطع عنها الأخير منذ سفر فريقه إلى مكة لمواجهة الوحدة دوريا. في غضون ذلك، لا يزال غياب الحارس الأول في فريق النصر يشكل لغزا لا يكاد يعرف تفاصيله «رسميا» إلا اللاعب وإدارة ناديه التي لا تزال تتعامل مع مسلسل الغياب المتواصل لأكثر من أسبوع بصمت مغلف بالغموض، رغم تلميحها بنواياها استخدام اللوائح الداخلية ضد اللاعب إذا لم يقدم لها عذرا مقنعا عن غيابه في الفترة الماضية. ولم يشارك العنزي الذي غيبته الإصابة عن انطلاقة الموسم سوى في مباراة واحدة كانت أمام الأهلي ضمن استحقاقات الدوري، وما لبث أن غاب بعدها عن المباريات التالية، قبل أن يقرر الابتعاد الكامل عن مسرح التدريبات منذ سفر الفريق إلى مكة لملاقاة الوحدة. مصادر غير رسمية ربطت غياب العنزي بوجود استحقاقات مالية متأخرة لم تسدد في الموعد المحدد، ما جعله يلجأ للغياب احتجاجا على التأخير في صرف تلك الاستحقاقات، وزاد رسالته إيضاحا بقطع وسائل الاتصال مع الجميع. ومع أن البديل الحالي متعب شراحيلي أثبت قدرته على سد غياب العنزي وغياب الحارس الثاني حسين شيعان، إلا أن خبرة عبدالله تبقى تشكل مركز ثقل مهما في حراسة النصر، خاصة أن اللاعب كان قيثارة الحراسة النصراوية في موسمي الحصاد الماضيين، ما يجعل عودته في الفترة المقبلة مطلبا فنيا مهما بجانب عودة أحمد الفريدي الذي شارك أمس للمرة الأولى في التدريبات الجماعية، وكذلك العودة المرتقبة لإبراهيم غالب. إلى ذلك قرر الإيطالي كانافارو استغلال فترة التوقف التي فرضتها مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الفلسطيني يوم الاثنين المقبل، وتيمور الشرقية في 17 نوفمبر الجاري ضمن التصفيات المزدوجة، حيث سيطبق المدرب برنامجا يشتمل على تدريبات صباحية مكثفة لرفع المعدلات اللياقية، قبل العودة للاستحقاقات المحلية بلقاء التعاون في الجولة الثامنة من الدوري. ويعتبر كانافارو أكثر المستفيدين من الفترة المقبلة، ليتعرف أكثر على العناصر وإحداث التغيير الفني الذي يتناسب مع خططه التكتيكية. وينتظر أن تشهد فترة التوقف إقامة مباراة ودية، علما بأن الفريق سيفتقد خلالها للعناصر الدولية المتمثلة في محمد السهلاوي، ونايف هزازي، ويحيى الشهري، وشايع شراحيلي، وعمر هوساوي، بالإضافة إلى المصاب عوض خميس.