سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
21 ملياراً قيمة المشاريع الاستثمارية بالرياض.. و3400 وحدة سكنية.. و800 فرصة عمل ترأسَ اجتماع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.. وأقر تحويل الرياض إلى مدينة ذكية
- عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - مترك الدوسري: ترأسَ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الاجتماع الأول للهيئة العليا لعام 1437ه، مساء أمس الأول بمقر الهيئة في حي السفارات. وأوضح سموّه، أن الاجتماع ناقش مجموعة من الأعمال المعروضة على جدول أعماله، ومن أبرزها إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى في مدينة الرياض، مما يؤكد ثقة المستثمرين في هذا الوطن وحكومته وقيادته، ومما يساهم في استقطاب مشاريع على مستوى عالٍ من الجودة والإتقان، تمثّل إضافة مهمّة ومفيدة للمدينة وسكانها. وأشاد سموّه بالدور الكبير الذي ستلعبه هذه المشاريع، في تعزيز الجوانب الترويحية في المدينة وفق أعلى المواصفات، وأحدث التصاميم العالمية. وأكّد سموّه، أن المستثمر الذي يُقبل على الاستثمار في مدينة الرياض، ستتهيأ له كافة المعلومات حول فرص الاستثمار التي يستهدفها، وسيتمكن من الاطلاع على مختلف الخطط والرؤى الموضوعة لتحفيز وتشجيع الاستثمارات في المدينة. وأضاف سموّه، أن الاجتماع أقر تحويل الرياض إلى مدينة ذكية بعد إجراء الهيئة العليا دراسات معمّقة حول هذا التوجه، كما بحث تطوير المنطقة المحيطة بمركز الملك عبد الله المالي لتظهر بالمستوى المأمول بمشيئة الله. من جانبه، أوضح معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن الاجتماع تناول جملة من الموضوعات والمشاريع، شملت، الموافقة على إعداد مخطط شامل يهدف إلى تحقيق مفهوم «المدينة الذَّكية» في مدينة الرياض، واعتماد مُخطط التصميم العُمراني لتحسين المنطقة المُحيطة بمركز الملك عبد الله المالي، وإقرار تعديلات ضوابط البناء في أحياء: جرير والرفيعة وأم الحمام الغربي، فيما وافق الاجتماع على إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في مدينة الرياض بقيمة إجمالية تقدر بنحو 21 مليار ريال، تتضمن مجمعات تجارية وترويحية وسكنية كبرى تتضمن 3400 وحدة سكنية، وخمسة فنادق تحتوي على أكثر من 1900 غرفة، ومباني للشقق الفندقية تضم 850 وحدة، وخمس منشآت صحية، وستساهم في إيجاد أكثر من 8000 فرصة عمل بمشيئة الله، وتشمل هذه المشاريع: مشروع مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية الذي يقام على مساحة 866 ألف متر مربع في حي النرجس بتكلفة تقدر بنحو 10.5 مليار ريال، ومشروع «الرياض أفنيو» لمجموعة الشايع الكويتية الذي يقام على مساحة 388 ألف متر مربع بحي الملقا بتكلفة تقدر بنحو 6.5 مليار ريال، إلى جانب إنشاء مشروع سكني مغلق ومتكامل المرافق والخدمات العامة بحي الرمال شرق مدينة الرياض، وإقامة مشروع متكامل لكليات المعرفة بمحافظة الدرعية. مخطط شامل لتحقيق مفهوم «المدينة الذَّكية في الرياض» وبيّن أن الاجتماع وافق على إعداد الهيئة العليا للمخطط الشامل لتحقيق مفهوم «المدينة الذَّكية في مدينة الرياض»، الذي يهدف إلى تفعيل استخدام تقنية المعلومات والاتصالات بشكل واسع في جميع قطاعات المدينة الحيوية، الخدمية منها والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وصولاً إلى تقديم أفضل الخدمات لسكان المدينة وزوارها، وتحسين مستوى جودة الحياة، وتخفيض التأثيرات الجانبية على البيئة في المدينة. وسيعمل المخطط على تعزيز ما تتميز به مدينة الرياض من خصائص ومقومات ومزايا ومشاريع تُساعد على تحقيق مفهوم المدينة الذكية في المدينة، مثل: مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، ومشروع مركز الملك عبد الله المالي، ومشاريع: «الإدارة المرورية»، فضلاً عن استثمار ما تتوفر عليه المدينة من قاعدة معلومات مكانية ووصفية ثرية، ومرصد حضري، وخدمات إلكترونية تقدمها الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب ما تتميّز به من مُعدل أعمار للسكان تغلب عليه فئتا الشباب وصغار السن، وما تتوفر عليه من بُنية تحتية حديثة. مُخطط عمراني لتحسين المنطقة المُحيطة بمركز الملك عبد الله المالي وفي جانب آخر، اعتمد الاجتماع «مُخطط التصميم العُمراني لتحسين المنطقة المُحيطة بمركز الملك عبد الله المالي» الذي أعدته الهيئة العليا بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، بهدف خلق بيئة عمرانية متميزة للمناطق المتاخمة للمركز المالي، وتحقيق التكامل المنشود في المستوى العمراني والوظيفي بين المركز ومحيطه. ويقوم البرنامج التنفيذي للمخطط، على مبدأ الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق خطة التحسين العمراني الموضوعة لكامل المنطقة التي جرى اعتبارها (منطقة تطوير خاصة)، والتي تبلغ مساحتها نحو خمسة ملايين متر مربع، ويحدها من جهة الشمال طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، ومن الشرق شارع العليا، ومن الجنوب امتداد شارع الشيخ علي الحمد الصالحي، ومن الغرب شارع الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز. ويخترق هذه المنطقة عدد من المحاور والطرق الرئيسة مثل طريق الملك فهد والطريق الدائري الشمالي وامتداد طريق التخصصي، ويمر ضمنها ثلاثة مسارات للقطار عبر المحطة الرئيسة بالمركز المالي. تعديل ضوابط البناء في أحياء: جرير والرفيعة وأم الحمام الغربي وفي سياق آخر، وافق الاجتماع على تعديل ضوابط البناء في أجزاء من أحياء: جرير، والرفيعة، وأم الحمام الغربي بمدينة الرياض، بما يُعالج التباين في نظام البناء في هذه الأجزاء القديمة من الأحياء، حيث يتيح التعديل خيارين أمام المواطنين لإقامة مبانيهم السكنية، هُما: إقامة فلل سكنية بنسبة تغطية الأرض بالمباني 60%، وارتداد من المجاورين بمقدار مترين، ومن الشوارع الفرعية بخُمس عرض الشارع بحد أدنى مترين، إقامة فلل سكنية على الصامت بناءً على شروط محدَّدة في الضوابط الخاصة بهذه الأحياء. المشاريع الاستثمارية في مدينة الرياض وفي جانب آخر، وفي الوقت الذي تتمتع فيه مدينة الرياض بكافة مقومات الريادة في العديد من قطاعاتها الحيوية، يشهد القطاع الاقتصادي في المدينة بفضل الله، نمواً مطرداً في مختلف مجالاته، مما جعل الرياض مقصداً مفضلاً للمشاريع الرائدة والاستثمارات الآمنة، وساهم في جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الجادين من كافة أرجاء العالم. وقد حرصت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على تعزيز جاذبية المدينة الاستثمارية، وتعريف المطورين والمستثمرين بالفرص الاستثمارية التي تحتضنها المدينة في مختلف قطاعاتها، والمزايا والتسهيلات المتاحة لهم، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم بالاشتراك مع الأجهزة المعنية، الأمر الذي أسهم بحمد الله، في احتضان الرياض لمجموعة واسعة ومتنوعة من المشاريع والبرامج التطويرية الكبرى، التي ستشكّل بمشيئة الله جل وعلا، طفرة كبرى في العملية التنموية للمدينة بشكل خاص، والمملكة بشكل عام. وعلى ضوء ذلك وضمن جهودها في استقطاب المشاريع الاستثمارية الكبرى في المدينة، ودعمها وتشجيعها لمبادرات القطاع الخاص بإقامة مشاريع متكاملة المرافق تزيد من عدد الوحدات السكنية في المدينة، وتوفر أماكن للتسوق والترفيه بأفكار تصميمية حديثة لخدمة المدينة وسكانها، وافقت الهيئة العليا على إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في مدينة الرياض، تشمل: مشروع «مول السعودية» لمجموعة ماجد الفطيم الإماراتية: والذي يقام عند تقاطع طريق الثمامة مع طريق أبي بكر الصديق «رضي الله عنه» بحي النرجس في شمال مدينة الرياض، على أرض تبلغ مساحتها نحو 866 ألف متر مربع، بتكلفة تقدر بنحو 10.5 مليار ريال، ويتكون المشروع، من مركز تجاري، وحديقة ثلجية، وثلاثة فنادق تضم 1406 غرف، وثلاثة مبانٍ للشقق الفندقية تحتوي على 850 وحدة، إضافة إلى ثلاثة أبراج مكتبية، و1650 وحدة سكنية، وسيسهم المشروع بمشيئة الله في خلق 6000 فرصة عمل، ومن المعلوم أن المشروع يقع على تقاطع مسارين من مسارات الحافلات ضمن مشروع النقل العام بمدينة الرياض، مشروع «الرياض أفنيو» لمجموعة الشايع الكويتية: والذي يقام عند تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك سلمان، بحي الملقا في شمال مدينة الرياض، على أرض تبلغ مساحتها نحو 391 ألف متر مربع، بتكلفة تقدر بنحو 6.5 مليار ريال، ويتكون المشروع، من مركز تجاري، وبرجين فندقيين يضمان 500 غرفة، وبرجين سكنيين يحتويان على 1050 وحدة، وبرج طبي يضم 240 عيادة، وينتظر أن يوفر المشروع 2000 فرصة عمل بمشيئة الله، وسيعمل المستثمر على ربط مشروعه بمسار القطار على محور العليا، مشروع مجمع سكني مغلق بحي الرمال: ويتكون المشروع من مجمع سكني مغلق متكامل المرافق والخدمات العامة، يقام بحي الرمال شرق مدينة الرياض على أرض تبلغ مساحتها نحو 295 ألف متر مربع، ويشتمل على فلل سكنية، وشقق سكنية، ومركز تجاري، ومبنى لإدارة المشروع، مشروع كليات المعرفة بمحافظة الدرعية: ويقام المشروع على طريق الملك خالد في محافظة الدرعية، على أرض تبلغ مساحتها 118.885 متراً مربعاً، يتكون من عدد من المنشآت، تشمل: مستشفى، مبنى رئيسياً أكاديمياً، فندقاً، كلية العلوم الطبية، كلية الطب، عيادات خارجية، مسجداً، مكتبة، ملاعب، ومحطة للخدمات. وفي نهاية الاجتماع، جرى عرض فيلم قصير عن سير العمل في تنفيذ «مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات» تضمن، أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً على امتداد مسارات شبكتي القطارات والحافلات في مختلف أرجاء المدينة.