استشهد ستة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات في غزة وطعن رجل يهودي بسكين أربعة عرب فأصابهم بجروح في جنوب إسرائيل. وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا النار عبر الحدود على غزة بعد أن اقترب الفلسطينيون من السور الحاجز وألقوا حجارة. وقال مسعفون في غزة: إن ستة أشخاص استشهدوا و50 آخرون أصيبوا بجراح. وكان نشطاء قد أطلقوا دعوة التظاهر تضامنا مع الفلسطينيين الذين يحتجون في القدسوالضفة الغربية حيث تفاقمت التوترات في عشرة أيام من العنف قتل فيها أربعة إسرائيليين واستشهد ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين. ويتركز الغضب الفلسطيني بشكل كبيرعلى الأحداث في حرم المسجد الأقصى في ظل المخاوف من أن إسرائيل تحاول تغيير الوضع القائم للموقع المقدس. ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد تغيير الظروف التي يسمح فيها لليهود بزيارة الموقع لكن يحظر الصلاة فيه على غير المسلمين. ودعا نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس للهدوء وتواصل الشرطة الفلسطينية التنسيق مع قوات الأمن الإسرائيلية في مسعى لاستعادة الأمن والنظام. وقال زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في صلاة الجمعة «دون القدس دماؤنا ودون القدس أرواحنا فالقدس والأقصى عقيدة.» وتابع قوله «ندعو إلى تعميق الانتفاضة وتصاعدها» قائلا: إنه فخور بمن سماهم «أبطال السكاكين». وفي وقت سابق الجمعة طعن مهاجم يهودي أربعة عرب في مدينة ديمونة بجنوب إسرائيل وفي مدينة العفولة بشمال إسرائيل أطلقت الشرطة الإسرائيلية عدة طلقات نارية على امرأة من عرب إسرائيل فأصابتها بجراح. ووقعت أعمال عنف أيضا في مدينة رام اللهبالضفة الغربية وأظهر مقطع فيديو سيارة جيب للجيش الإسرائيلي تدهس فلسطينيا يلقي بالحجارة فأصابته بجراح. وقال مسعفون: إن 247 فلسطينيا أصيبوا في اضطرابات الجمعة بالضفة الغربية. اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجمعة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو بارتكاب «مجزرة بشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني»، مطالبا مجلس الأمن بإنشاء «نظام حماية دولية خاص بالشعب الفلسطيني». وقال عريقات لوكالة فرانس برس إن «الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف اليميني نتانياهو ارتكبت مجزرة بشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقيةالمحتلة راح ضحيتها حتى الآن اكثر من ثمانية شهداء وأكثر من 120 فلسطينيا اصيبوا برصاص جيش الاحتلال».