استفاق التونسيون فجر أمس الأول على خبر صاعق تمثل في توفق القوات الأمنية والعسكرية المختصة من إبطال مفعول السيارتين المفخختين التين تم حجزهما بمنطقة ترابية عازلة على الحدود بين تونس وليبيا من جهة الجنوب الشرقي. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق بأن الأبحاث المتعلّقة بالسّيّارتين الواقع حجزهما بناء على العمليّة الاستخباراتيّة النّوعيّة والكمين الذي نفّذه أعوان الأمن والتّي تمّ خلالها ايقاف مجموعة ارهابيّة كانت تتوغّل بالتّراب التّونسي على متن 3سيّارات رباعيّة الدّفع وبعد استحالة تقدّمهم نظرا لإطلاق الرّصاص عليهم من قبل رجال الأمن وإعاقة حركتهم من خلال السّاتر التّرابي والذي نتج عنه عودة إحدى السيارات على الأعقاب والتوغّل في التّراب اللّيبي. وتبعا لذلك، تمّ حجز السّيّارتين اللتين تبيّن أنّه بداخلهما مجموعة كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وعدد من المتفجرات الى جانب مناظير ليلية وأجهزة اتصال لاسلكي وبطاقات شحن هاتف جوال تابعة لشركات اتصال ليبية، فضلا عن وثائق بها شعار ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. كما تمّ بعد ذلك إسناد من طرف وحدات الهندسة العسكريّة لإبطال مفعول تلغيم السّيّارتين اللتين تبيّن أنّهما مفخّختين إحداهما مفخّخة بحزام ناسف والثّانية مفخّخة بثلاث قذائف «هاون» جاهزة للتّفجير. وفي سياق متصل، قامت تشكيلات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين، أمس الأول، بحجز سيارة تهريب بمنطقة المقيسم بقطاع بنقردان، على مستوى الحدود التونسية الليبية، كانت قد علقت بإحدى السباخ بعد استحالة تجاوزها للساتر الترابي، وقد قام المهربون بمحاولة منع التشكيلات المشتركة من الاقتراب من السيارة بإطلاق النار عليها من داخل التراب الليبي، إلا أنها ردت الفعل وأجبرتهم على التوغل داخل التراب الليبي. واعتبرت وزارة الداخلية أن عمليات الإيقاف وتعطل سيارات المهربين المتعددة في المدة الأخيرة، تبين أهمية منظومة الحواجز، من خنادق وحواجز، والتي يقوم الجيش الوطني بتركيزها بالمنطقة الحدودية العازلة حماية للحدود التونسية وحفاظا على الأمن الوطني.