أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي انخراط بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وأكد السبسي، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمام «قمة القادة لمحاربة داعش» في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أن بلاده تدرس حالياً مجالات مشاركتها في هجمات الحلف على مواقع «داعش» في سورية والعراق. وأشار السبسي إلى أن بلاده «انخرطت في الآليات الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال تعبئة إمكاناتها وحشد طاقاتها للتصدي لهذه الظاهرة عبر اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال وإنشاء مركز قضائي وآخر أمني ووكالة للاستخبارات في مجالي الأمن والدفاع». ويعتبر مراقبون أن مشاركة تونس في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» لن تكون بالقوة العسكرية على اعتبار أن قدراتها العسكرية لا تسمح لها بالمشاركة في عمليات خارج البلاد، بخاصة وأنها تكافح مجموعات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الداخل، ويُتوقَع أن تستفيد من الدعم العسكري بالتجهيزات والمعلومات الذي ستقدمه الدول الكبرى للدول المشاركة في التحالف. واعتبر الرئيس التونسي أن «التحالف الدولي ضد «داعش» يُعد إطاراً ملائماً للعمل المشترك والالتزام الجماعي بمكافحة التطرف»، داعياً «المجموعة الدولية إلى دعم قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية للدول التي تخوض حرباً على الإرهاب وتعزيز التعاون في مجال أمن الحدود والقضاء ومكافحة تبييض الأموال وغيرها من الميادين المرتبطة بتعقب الإرهابيين». في سياق آخر، ضبطت السلطات التونسية كمية من الأسلحة والذخيرة في المنطقة الحدودية العازلة بين تونس وليبيا قادمة من الأراضي الليبية. وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع التونسية أمس، أن وحدات الحرس الوطني (الدرك) عثرت فجر أمس، في المنطقة الحدودية العازلة على سيارتين محملتين بالأسلحة والذخيرة المهربة من ليبيا بهدف إدخالها إلى تونس لتنفيذ هجمات تستهدف منشآت حيوية، أمنية وعسكرية. وحجز حرس الحدود «سيارتين من نوع تويوتا الأولى عالقة في الساتر الترابي وبداخلها 10 بنادق كلاشنيكوف و8 صناديق ذخيرة، والثانية داخل الخندق الحدودي على متنها سلاح رشاش ثقيل و4 قنابل يدوية». وترجح الرواية العسكرية أن تكون السيارتين القادمتين من ليبيا علقتا في الحاجز الحدودي بين تونس وليبيا ما دفع سائقيها إلى الهرب وترك السيارتين بما فيهما من أسلحة. وكانت تونس أقامت ساتراً ترابياً وخندقاً مائياً على طول الحدود الجنوبية مع ليبيا البلاد للتصدي لتهريب الأسلحة والمقاتلين.