ستدعى البرلمان الأفغاني أعضاء المجلس الأمني، ومن بينهم رئيس الاستخبارات ووزير الداخلية ووزير الدفاع، لمناقشتهم حول سقوط مدينة قندوز الواقعة بشمال البلاد في أيدي مسلحي طالبان. وقال النائب إقبال صافي خلال الجلسة التي أُذيعت على التلفزيون إن كيفية تعامل الحكومة مع الموقف في قندوز مخزية». كما دعا الرئيس أشرف غني للاستقالة.. واعتذر رحمة الله نبيل، رئيس وكالة الاستخبارات الأفغانية عن الإخفاق في إحباط هجوم طالبان..كما طالب النواب بإجراء تحقيق رسمي حول سبب سقوط قندوز، ومن أين حصل مسلحو طالبان على أسلحتهم. وقال مسؤولون إنه على الرغم من أن الحكومة الأفغانية تعهدت بشن هجوم مضاد في قندوز، إلا أن القوات الأمنية لم تحرز أي تقدم أمس الثلاثاء على الرغم من الدعم العسكري من قبل حلف شمال الأطلسي، حيث يواجه الجيش الأفغاني صعوبة في قندوز في مواجهة مقاتلي حركة طالبان التي استولت قبل يومين على هذه المدينة الكبيرة في الشمال في هجوم خاطف واقتربت من قطاع المطار الإستراتيجي. وما زال مقاتلو طالبان يسيطرون ظهر أمس على مناطق واسعة من المدينة، في سابقة منذ سقوط نظام حكمهم في 2001 وفي نكسة خطيرة جداً للرئيس أشرف غني، وبالتالي لحلفائه الغربيين بقيادة الولاياتالمتحدة. ووعد المتمردون الذين يتجولون في المدينة بآليات للشرطة وشاحنات صغيرة تابعة للصليب الأحمر قاموا بسرقتها، بتطبيق الشريعة في قندوز. وكانت القوات الحكومية شنت من المطار الذي يبعد عشرة كيلومترات عن وسط المدينة هجومها المضاد لطرد مقاتلي طالبان. من جهته دعا الموفد الخاص للاتحاد الأوروبي في أفغانستان فرانز - مايكل ملبين الأربعاء إلى وقف تقدم تنظيم داعش المتطرف «بسرعة» في هذا البلد وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في سوريا. وكتب ملبين في مقال نشرته صحيفة داي فيلت الألمانية: تنظيم داعش ما زال لا يمثل تهديداً إستراتيجياً (في أفغانستان) ولكنه يسهم في تعقيد الوضع السياسي، لأنه يؤثر على موقف الحكومة والمتمردين إزاء عملية السلام ولهذا ينبغي وقفه وبسرعة.