أعلن الجيش التركي أن طائراته الحربية ضربت 24 هدفاً في قصف لمواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري بجنوب شرق تركيا في وقت متأخر أول أمس الثلاثاء. وأضاف الجيش في بيان أن الأهداف التي دمرت كانت بالأساس مواقع للأسلحة والملاجئ. وتقصف تركيا مواقع حزب العمال الكردستاني في الجبال بشمال العراق علاوة على جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو تموز. إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على حسابه بموقع تويتر أمس الأربعاء أن خاطفي 16 عاملاً تركياً في العراق أطلقوا سراحهم وأنهم الآن لدى مسؤولي السفارة التركية. وخطف العمال في الثاني من سبتمبر أيلول من استاد كانوا يعملون في بنائه على مشارف بغداد على أيدي جماعة مسلحة فيما يبدو كانت ترفع شعاراً شيعياً معروفاً وهددت بمهاجمة المصالح التركية في العراق ما لم تلب مطالبها. وقال أوجور دوجان الرئيس التنفيذي لشركة نورول القابضة التي يعمل بها العمال الأتراك: إن من المتوقع عودتهم إلى تركيا أمس الأربعاء أو اليوم الخميس بعد أخذ أقوالهم. وظهر العمال أمس الثلاثاء في تسجيل مصور نشر على الإنترنت يحمل تعهدًا بإطلاق سراحهم بعدما دعمت الأممالمتحدة اتفاقًا لتخليص مزارعين سوريين يحاصرهم مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا. وقال داود أوغلو في تغريدات على تويتر «استقبلت سفارتنا في بغداد لتوها العمال الستة عشر المخطوفين. تحدثت إلى بعضهم عبر الهاتف. الحمد لله هم بصحة جيدة ويستعدون للعودة في أقرب وقت ممكن». وكتب يقول: «أشكر من قلبي الأصدقاء العراقيين الذين بذلوا جهودًا مكثفة من أجل عمالنا». وبسؤاله عن شروط إطلاق سراح العمال قال فاروق قايمقجي السفير التركي لدى العراق: إنه لم تتم مناقشة أي شروط. وأضاف لرويترز: «هم في صحة جيدة ولا توجد لديهم أي مشكلة». وسعت بغداد جاهدة لكبح جماح الجماعات الشيعية المسلحة التي ينظر لها على أنها أداة ردع حاسمة في مواجهة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد. وشهدت المدينة أيضًا في السنوات الأخيرة انتشارًا لعصابات إجرامية مسلحة تنفذ جرائم قتل واختطاف وابتزاز.