هيأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أمس الترتيبات اللازمة لاستقبال أفواج المصلين من أهالي طيبة الطيبة والمقيمين بها وزائريها الذين ينتهزون فضل يوم عرفة وصيامه فيتسابقون إلى التبكير إلى المسجد النبوي لإعداد السفر وموائد الإفطار والترحيب بالزائرين ودعوتهم لتناول طعام الإفطار مجسدين في ذلك روح الأخوة الإسلامية فيما بينهم لما لهذا اليوم من فضل عظيم وأجر كبير. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد بن علي الحطاب أنه استمرارًا للجهود المقدمة في المسجد النبوي لخدمة الزائرين وتحديدًا فيما يتعلق بأعمال النظافة والسقيا التي تقدمها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة في إدارة النظافة والسجاد وإدارة السقيا فقد تم تأمين وتوزيع ست ناقلات مزودة بحاويات لحفظ الأطعمة الزائدة من سفر الإفطار المنتشرة في عموم الساحات وذلك بهدف عدم اختلاط تلك الأطعمة بغيرها التي يتم رفعها من سفر الإفطار وتوريد أكثر من (300) طن من مياه زمزم يومياً ليتم توفير (15000) حافظة من مياه زمزم الباردة داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته. وبيّن الحطاب أن هناك جهودًا كبيرة بذلت في رفع أطنان من النفايات بعد صلاة المغرب, فيما تعمل إدارة النظافة والسجاد على نظافة السجاد داخل المسجد النبوي وترتيب السجاد ونظافته وكذلك غسيل السجاد في المغسلة المخصصة وغسل الساحات ثلاث مرات يوميًا. وذكر أن الجميع شارك بعد الإفطار في رفع بقايا الطعام استعداداً لصلاه المغرب وتواصلت بعد ذلك مهمة النظافة والترتيب استعداداً لصلاه العشاء في جو من الراحة والطمأنينة كل ذلك تحقيقًا لتوجيهات ولاة الأمر- حفظهم الله- في تقديم كل ما من شأنه خدمة زائري المسجد النبوي الشريف. وقد امتلأت أروقة المسجد النبوي الشريف قبيل الإفطار بمئات الآلاف من الصائمين في مشهد روحاني رائع مفعم بالإيمان والخشوع والسكينة ما بين قارئ للقرآن الكريم وآخر رافع يديه للمولى عز وجل متضرعًا طالبًا رحمته وعفوه وعتقه من النار.