أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن وزيري دفاع الولاياتالمتحدةوروسيا تحادثا هاتفيا الجمعة وتطرقا إلى الأزمة في سوريا واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في المستقبل. وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو اجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في سوريا. من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغوركوناشينكوف لوكالات الأنباء الروسية أن المكالمة الهاتفية استمرت ساعة وأن المحادثات ستتواصل. وأشار إلى أن «ضرورة تنسيق الجهود الثنائية والمتعددة الأطراف لقتال الإرهاب الدولي كانت في أساس» المحادثات. وأضاف أن «المحادثات أظهرت أن وجهتي النظر متشابهتان أو متطابقتان بشأن معظم القضايا التي نوقشت». وفي واشنطن قال كوك أيضا إن الوزيرين «اتفقا على إجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، (في ضوء) الحملة ضد تنظيم داعش». وفي تصريحات في لندن أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة عن أمله بإجراء مفاوضات عسكرية وشيكة مع روسيا حول النزاع في سوريا. وقال كيري الذي يزور لندن: إن الرئيس الأمريكي «يرى إن إجراء محادثات على مستوى عسكري هو المرحلة المهمة التالية وآمل بان تتم قريبا جدا». وأضاف «بالتأكيد، يبقى هدفنا القضاء على تنظيم داعش وأيضا تسوية سياسية في سوريا». وعلى الصعيد الميداني أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن روسيا نشرت أربع مقاتلات في سوريا. وقال هذا المسؤول: إن الولاياتالمتحدة رصدت وجود «أربع مقاتلات على الأرض قرب اللاذقية» (غرب) التي تعتبر معقلا للرئيس بشار الأسد. وكان الطيران الحربي السوري قد كثف خلال اليومين الماضيين ضرباته الجوية ضد تنظيم داعش إذ استهدف الجمعة تدمر (وسط) بأكثر من 25 غارة في هجوم من بين الأعنف على المدينة منذ سيطرة المسلحين عليها في 21 مايو، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن الغارات على تدمر أسفرت عن مقتل «ثمانية مدنيين على الأقل إضافة إلى 12 من عناصر تنظيم داعش» في تدمر. وكان الطيران الحربي السوري استهدف الخميس مدينة الرقة، بأكثر من عشر غارات، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل بين مدنيين ومسلحين، بحسب المرصد. وأعلن عبد الرحمن في وقت لاحق من مساء الجمعة أن «اشتباكات عنيفة جدا تدور في محيط الفوعة وكفريا وأن عدد العربات المفخخة ارتفع إلى تسع» موضحا أن «17 مقاتلا من جيش الفتح قتلوا إلا انه سيطر على ثلاث نقاط قرب الفوعة». وبحسب عبد الرحمن، فان الطيران الحربي السوري يقصف بلدات محيطة بالفوعة تتواجد فيها الفصائل المسلحة. من جهة ثانية أعلن مدير المرصد أيضا أن مدينة ادلب تعرضت لغارات جوية من الطيران الحربي للنظام أدت إلى «مقتل 17 مواطنا من بينهم أربع نساء». ويحاصر مقاتلو جبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية مارس.