سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التصفيات المزدوجة: المنتخبات الخليجية «تمطر» أهدافاً أمام منافسين متواضعين الجولة الثالثة شهدت تسجيل 76 هدفاً في 15 مباراة والمنتخبات الخليجية سجلت في مبارياتها 46 هدفاً
أمطرت المنتخبات الخليجية لكرة القدم شباك ضيوفها الآسيويين من منطقتي الشرق والوسط بأهداف غزيرة سجلت فيها نتائج قد تكون أقرب الى مباريات الهواة الخميس في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 بالامارات. وتسجيل 15 هدفا او حتى عشرة اهداف وسبعة اهداف في مباراة واحدة يدل بوضوح على فارق شاسع في المستوى بين المنتخبات الآسيوية، وقد يعطي دفعة معنوية كبيرة للفائزين، انما من دون شك فانها لا تظهر الصورة الفعلية لهم، كون معظم المنتخبات الخليجية كانت تعاني من حالات تخبط بالمستوى وعدم استقرار في الاجهزة الفنية. ولن تشكل هذه النتائج الكبيرة سوى تعزيز رصيد النقاط في السباق إلى التأهل مباشرة إلى كأس آسيا 2019، أو إلى الدور النهائي من تصفيات مونديال 2018. وشهدت الجولة الثالثة تسجيل 76 هدفاً في 15 مباراة، أي بمعدل 066ر5 اهداف في المباراة الواحدة. ولكن إذا احتسبنا نتائج المنتخبات الخليجية الست فقط، اي السعودية وقطر والكويت والاماراتوالبحرينوعمان، فنجد ان المعدل يرتفع كثيراً، اذ سجل في مبارياتها 46 هدفا، اي بمعدل 66ر7 اهداف في المباراة الواحدة. ويشكل تواضع منتخبات ماليزيا (خسرت امام الامارات صفر-10) وتيمور الشرقية (خسرت امام السعودية صفر-7) في المجموعة الاولى، وبوتان (خسرت امام قطر صفر-15) في المجموعة الثالثة، وتركمانستان (خسرت امام عمان 1-3) في المجموعة الرابعة، وميانمار (خسرت امام الكويت صفر-9) في المجموعة السابعة، القاسم المشترك في النتائج الكبيرة التي تحققت، والمغالاة في ربط العدد الكبير من الاهداف بتطور مفاجىء طرأ على المنتخبات الخليجية في فترة وجيزة قد يكون فخا لها. وتعتبر تصفيات كأس العالم الاخيرة، وايضا كأس اسيا مطلع العام الحالي، ودورة كأس الخليج اواخر 2014، اهم المحطات لقياس مستوى المنتخبات الخليجية بغض النظر عن نتائج جولة امس الاول. نتيجة قياسية لقطر النتيجة الاكبر في الجولة الثالثة سجلها المنتخب القطري بدكه مرمى بوتان 15 هدفا، وهي نتيجة قياسية له على الاطلاق. ويعود الفوز الاكبر للمنتخب القطري قبل مباراة الخميس الى عام 1980 على منتخبي افغانستان ولبنان بثمانية اهداف نظيفة. وعلق المدرب الجديد لمنتخب قطر الاوروغوياني دانيال كارينيو على هذه النتيجة قائلا «لم اكن اتوقع تسجيل 15 هدفا». وتابع «الهدف الاول كان الاهم، وبعد الاهداف الثلاثة الاولى سعينا الى عدد اكبر من الاهداف لانها ستكون مهمة في حسابات المجموعة». المنتخب الاماراتي الذي حقق بجيله الحالي باشراف مدربه مهدي علي نتائج لافتة خليجيا واسيويا في الاعوام الماضية اكتسح ماليزيا 10-صفر، اذ يسعى الى تكرار تأهله الى كأس العالم بعد نسخة 1990 في ايطاليا مع الجيل السابق لعدنان الطلياني ورفاقه. وشاءت الصدف ان تكون بداية الهولندي بيرت فان مارفيك مع المنتخب السعودي امام منافس متواضع هو تيمور الشرقية، فكانت نتيجة 7-صفر اكثر من كافية للانطلاق نحو استعادة «الاخضر» مستواه بعد خيبات كثيرة. ويعد فان مارفيك المدرب الهولندي الخامس الذي سيقود الأخضر بعد ليو بينهاكر في 1994، ومارتن كوبمان في 2002، وواندرلي فاندرليم بين 2002 و2004، وفرانك رايكارد بين 2011 و2013. تولى الاسباني خوان لوبيز كارو تدريب المنتخب السعودي بعد اقالة رايكارد عقب كأس الخليج في البحرين مطلع 2013، ثم اقيل بدوره في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بعد خسارة المنتخب نهائي كأس الخليج في السعودية امام قطر. وأسند الاتحاد السعودي المهمة مؤقتاً إلى المدرب الروماني اولاريو كوزمين في نهائيات كأس آسيا بأستراليا مطلع 2015، ثم عين المدرب السعودي فيصل البدين. وانضمت الكويت امس ايضا الى اصحاب النتائج الكبيرة باكتساحها ميانمار بتسعة أهداف نظيفة، في سعيها ايضا إلى مزاحمة كوريا الجنوبية (سحقت لاوس 8-صفر) على صدارة المجموعة السابعة، للتأهل أولا الى كأس اسيا، ومحاولة العودة الى كأس العالم بعد ان فتحت باب المنتخبات الخليجية الى نهائيات المونديال في نسخة 1982 في اسبانيا. وتأتي نتيجة «الازرق» بعد فترة من النتائج المخيبة ان كان في دورة كأس الخليج الاخيرة، او في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014. وحققت عمان فوزا منطقيا على تركمانستان بثلاثة اهداف مقابل هدف تحت اشراف المدرب الفرنسي بول لوغوين الذي فشل حتى الان في تحقيق اي انجاز معه برغم اشرافه منذ عدة سنوات. الخسارة الخليجية الوحيدة كانت لمنتخب البحرين بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني سيرجيو باتيستا الذي استلم المهمة خلفا لمرجان عيد، حيث سقط على ارضه امام كوريا الشمالية بهدف للاشيء، ليتعقد موقفه بعد تلقيه الخسارة الثانية، الاولى كانت امام الفيليبين 1-2. منتخب العراق بطل اسيا 2007 وثاني المنتخبات العربية في اسيا مشاركة في كأس العالم في مونديال مكسيكو 1986 حقق بدوره نتيجة كبيرة على تايوان المتواضعة بخمسة اهداف مقابل هدف في مباراته الاولى بالتصفيات. وعاد المنتخب السوري من مباراته مع ضيفه السنغافوري في مسقط بفوز بهدف وحيد كان كافيا ليضعه في صدارة المجموعة الخامسة. وسقط منتخب الاردن في فخ التعادل السلبي على أرضه مع نظيره القيرغيزستاني في مباراته الاولى باشراف المدرب البلجيكي بول بوت. الاردن الذي فاز في مباراته الاولى على طاجكستان 3-1، يتعين عليه استعادة توازنه بسرعة في مباراته المقبلة التي يحل فيها ضيفا على بنغلادش المتواضعة اذا ما اراد المنافسة على الصدارة او المركز الثاني على الاقل لوجود منتخب استراليا بطل آسيا معه في المجموعة الثانية. ولقي منتخب اليمن خسارته الثالثة على التوالي حتى الان وكانت امام اوزبكستان صفر-1. يتأهل صاحب المركز الأول في كل من المجموعات الثماني إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات ال12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا 2019. أما المنتخبات ال24 التالية فإنها ستتنافس في تصفيات نهائية خاصة لكأس آسيا، من أجل الحصول على 11 مقعداً في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب الدولة المضيفة، حيث تشهد كأس آسيا 2019 مشاركة 24 منتخباً لأول مرة.