أصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قائمة تضم أسماء 40 سيدة فلسطينية يمنعن من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بدعوى «افتعال المشاكل»؛ ووفقاً لمصادر الجزيرة في مدينة القدسالمحتلة» وزعت سلطات الاحتلال صباح امس الخميس قائمة سوداء بحق 40 مقدسية؛ فيما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الخميس سيدة مقدسية وسلّمت استدعاء للتحقيق مع سيدتين أخريين، بعد اقتحام منازلهم في أحياء بلدة سلوان المقدسية». ورفض مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الحجة الاسرائيلية بأن النساء المسلمات «يفتعلن المشاكل» وقال إن هذا اجراء ظالم بحقهن ولا يحق للشرطة الاسرائيلية منعهن من الدخول، والمستوطنون هم من يفتعلون المشاكل باقتحامهم الأقصى، ومن حق جميع المسلمين الوصول والدخول الى الاقصى.» وقالت مصادر الجزيرة في مدينة القدس :»ان شرطة الاحتلال وضعت حواجزها الحديدية على جميع أبواب المسجد الأقصى، ونشرت قواتها وأفرادها عليها، وفرضت قيودها على دخول المسلمين من النساء والرجال وطلبة المدارس الشرعية، فيما سمحت للمستوطنين الصهاينة باقتحامه عبر باب المغاربة. من جهتها قالت المرابطة خديجة خويص :»إن الاحتلال وزع قائمة تضم اسماء 40 سيدة لمنعهن من دخول المسجد الاقصى.. وقالت خويص :»جميع النساء يدخلن الى الأقصى للصلاة والتعبد فيه، ولا يفتعلن أي مشاكل كما تدعي سلطات الاحتلال، انما اقتحامات المستوطنين وجولتهم واستفزازاتهم داخل الاقصى هي من تسبب المشاكل داخل المسجد». وشرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلية منذ أسبوعين بمنع كافة النساء الفلسطينيات المسلمات من الدخول الى المسجد الأقصى من ساعات الصباح حتى 11 ظهراً، وذلك خلال فترة اقتحامات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى. إلى ذلك صادق الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الأولى على ما يسمى بقانون «مكافحة الارهاب»، بعد تأييد 45 عضو كنيست ومعارضة 14 آخرين. ويحتوي القانون الموسّع على مئات البنود والأحكام التي أتت في أكثر من 100 صفحة، والتي توفّر أدوات جديدة للسلطات الإسرائيليّة، إلى جانب تكريس قوانين الطوارئ الوحشيّة السارية منذ عهد الانتداب البريطانيّ، تهدف إلى قمع نضال فلسطينيي الداخل وملاحقة نشاطاتهم المساندة للفلسطينيين في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة. إلى ذلك وفي اطار فعاليات الذكرى السنوية الاولى للحرب على قطاع غزة أقامت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الأول الاربعاء «سجن القسام المركزي» محاكاة لسجن يجسد أسر جنود اسرائيليين خلال الحرب الاخيرة. ودشنت الكتلة الاسلامية السجن في ساحة الجندي المجهول ويحتوي على 6 غرف من القماش ويقف عناصر من كتائب القسام امام كل غرفة ويكتب على بعضها اسماء الجنود الاسرائيليين منهم «ابراهام منغستو، وشاؤول ارون ،والضابط هدار جولدن» وفيما كتب على باقي الغرف كلمة مجهول. وجاء الافتتاح تحت رعاية القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، حيث حمل السجن والذي كان عبارة عن مجسمات من الكرتون رسالة جديدة للاحتلال الصهيوني ستحيره خلال الايام القادمة.