اقتحم عشرات من المستوطنين المتطرفين الصهاينة صباح أمس الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل القوات الخاصة الاسرائيلية وضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر الجزيرة في مدينة القدسالمحتلة: إن قرابة 40 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته وقاموا بتأدية طقوس دينية عدا عن الرقص، وقد قوبلت تلك الاقتحامات بالتصدي من قبل المصلين المسلمين وطلاب مجالس العلم الذين تواجدوا بكثافة داخله، ورددوا هتافات تعبر عن رفضهم لانتهاك حرمته. هذا وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى احتجاز هويات النساء والشبان الفلسطينيين قبل دخولهم الى المسجد الأقصى المبارك.. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأعضاء كنيست، في محاولة لفرض أمر واقع بالمسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود. في غضون ذلك ،قام متطرفون يمينيون صهاينة باشعال النار في مدرسة «يد بيد» ثنائية اللغة قرب بيت صفافا جنوبي مدينة القدسالمحتلة وقاموا بخطّ كتابات عنصرية على جدرانها ابرزها الموت للعرب.. ومدرسة «يد بيد» تابعة لجمعية يد بيد التي تمتلك خمسة مدارس تعتمد على تعليم طلاب عرب واسرائيليين باللغتين العربية والعبرية.. وقال الصحافي الاسرائيلي الكبير - يوسي ميلمان- ردا على اشعال النار في مدرسة «يد بيد»: «متى ستفهم الشرطة الاسرائيلية ان الارهاب اليهودي سيدمر الصهيونية؟» وسبق وأن قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو :» إنه سيمنع أعضاء كنيست اسرائيليين متطرفين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، منتقدا رئيس الكنيست -يولي إدلشتاين- بعد اعتراض الأخير على أقواله. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن -دانينو -قوله : «أكرر وأقول إنه لن أسمح لأعضاء كنيست، الذين يسعون ويدعون لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، بالوصول إلى هناك». وكان –دانينو- قد قال قبل يومين :»إنه منع عضو الكنيست اليميني الاسرائيلي المتطرف -موشيه فايغلين- من حزب الليكود الحاكم من اقتحام الحرم القدسي ، لكن المستشار القضائي للحكومة- يهودا فاينشطاين- لم يدعمه في ذلك وسمح له باقتحام الحرم. من جهة اخرى اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الأحد ، 12 فلسطينيا بعد اقتحام من بلدات في مدينتي القدس والخليل وعبث بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادا..وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أن قوة من جيش الاحتلال داهمت بلدة صوريف شمال غرب مدينة الخليل جنوب الضفة ، وشرعت في عمليات دهم وتفتيش لعدة منازل قامت خلالها باعتقال 4 فلسطينيين ،كما داهمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل، واعتقلت ثلاثة شبان..كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس الاحد 5 مقدسيين، بعد اقتحام منازلهم في أحياء مدينة القدس..وبحسب مصادر الجزيرة قامت قوات الاحتلال بنقل المعتقلين الى مركز شرطة «المسكوبية» غربي القدس للتحقيق. وأكد نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد أن سلطات الاحتلال اعتقلت 536 شابا وطفلا وإمرأة من فلسطين ، خلال شهر نوفمبر المنصرم، وكانت أعلى نسبة اعتقالات في مدينتي القدس والخليل، فقد وصل عدد الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال من القدس 233 فلسطينيا غالبيتهم من القاصرين ضمن حملة اعتقالات تشنها شرطة الاحتلال على المقدسيين، منذ شهر يونيو الماضي.. هذا واعتقل الاحتلال في مدينة الخليل 120 فلسطينيا ، منهم فتاتين فلسطينيتين.. إلى ذلك ، حمَّلَ رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع مصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير الفلسطيني المُسن اللواء حسين سواعدة المُلقب ب «سمور» الذي أُصيب بجلطة قلبية نقل على اثرها بطائرة هليكوبتر اسرائيلية من سجن النقب الصحراوي الاسرائيلي إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي ببئر السبع . وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع ::» إنه جرى نقل الأسير حسين سواعدة «اللواء سمور» بواسطة طائرة مروحية من سجن النقب إلى مستشفى «سوروكا»، جراء إصابته بجلطة قلبية. ووصف قراقع حالة الأسير سواعدة بالخطيرة، مشيرا إلى أنه اشتكى في الأيام الأخيرة من آلام في جسده، وراجع عيادة السجن الاسرائيلي التي أهملت وضعه، ولم تكترث له إلى أن أصيب بجلطة قلبية. وأضاف قراقع «بأن اللواء سواعدة من مدينة رام الله، ومحكوم بالسجن 14 عاما قضى منها 12 عاما، وتبقى له عامان، وكان يعمل مديراً في جهاز الاستخبارات الفلسطيني قبل اعتقاله. وحمّل قراقع ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير، الذي رغم كبر سنه وتدهور وضعه الصحي رفضت محكمة الاحتلال الافراج عنه بعد أن قضى نحو 12 عاماً في سجون الاحتلال.