اعتصمت مجموعة من النساء والفتيات الفلسطينيات صباح أمس الإثنين، أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك احتجاجاً على استمرار منع الاحتلال الاسرائيلي من دخولهن المسجد الأقصى لليوم السادس على التوالي. ورفعت النسوة المعتصمات لافتات تؤكد حقهن بالصلاة في المسجد الأقصى، في حين صدحت حناجرهن بهتافات التكبير خاصة خلال خروج المستوطنين الصهاينة من المسجد الأقصى من باب السلسلة بعد اقتحامه من باب المغاربة. وتلفت الجزيرة إلى أن شرطة الاحتلال الصهيونية الخاصة المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى، تمنع منذ عدة أيام النساء والطالبات من كافة الأعمار والأجيال من الدخول الى المسجد الأقصى في الفترة الصباحية وحتى انتهاء اقتحامات المستوطنين الصهاينة، بسبب تصديهن لاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية في الأقصى المبارك.. هذا وجددت عصابات المستوطنين اليهود، يوم أمس الاثنين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك عبر مجموعات مصغرة ومتتالية، وبحراسات معززة ومشددة خلال جولاتها في مرافق المسجد الأقصى.. وفقاً لمصادر الجزيرة التي أبلغتنا أن قوات الاحتلال الخاصة وضعت متاريس بالقرب من بوابات المسجد الأقصى، للتدقيق في بطاقات المصلين ولمنع النساء من الدخول إليه، في حين اعتدت عناصر من هذه القوات على النساء المعتصمات في منطقة باب السلسلة، خلال تصديهن بهتافات التكبير لمستوطنين خرجوا من المسجد، وأدوا رقصات استفزازية على بواباته. وتنتشر أعداد من المصلين وطلاب حلقات العلم في المسجد الأقصى، فيما عبرت عدد من منظمات الهيكل المزعوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن ارتياحها التام خلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بسبب اجراءات شرطة الاحتلال بمنع دخول النساء المسلمات اليه، ووعدت بمضاعفة أعداد المستوطنين المُقتحمين للأقصى خلال الأيام والأسابيع القادمة تزامناً مع بدء موسم الأعياد اليهودية التلمودية. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلية قد منعت يوم أمس الأول الأحد دخول النساء للصلاة في المسجد الأقصى المبارك من كافة الأعمار والأجيال، يأتي ذلك بالتزامن مع توفير شرطة الاحتلال الحماية والحراسة للمستوطنين، خلال اقتحامهم وجولاتهم الاستفزازية لمرافق المسجد الأقصى في وقتٍ سادت محيط بوابات المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية حالة من التوتر الشديد. وتحاول سلطات الاحتلال من خلال هذه الإجراءات، التي شرعت بتطبيقها بحق النساء منذ الأسبوع الماضي، فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى؛ باقتطاع الوقت من ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة لصالح المستوطنين الصهاينة، وهو الإجراء الذي قوبل بحالات غضب وسخط من الفلسطينيين في القدس وخارجها، وبالاستنكار الشديد على المستويات الرسمية والشعبية، ووسط نداءات ومناشدات فلسطينية بضرورة المزيد من شد الرحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه.