آثار تصريح الطيب البكوش القيادي في حركة نداء تونس ووزير الخارجية، الحدث بتصريحاته التي قال فيها اول امس بان تونس ترحب بالمقاتلين التونسيين الذين ينوون العودة الى البلاد خاصة وان وزارته فتحت قنوات اتصال معهم من خلال ممثليتها في تركيا لإقناعهم بضرورة العودة الى أرض الوطن وايقاف نشاطاتهم الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والحقوقية التي استنكرت فتح البكوش قنوات اتصال مع من اسموهم «المارقين عن القانون والعناصر الإرهابية التي ثبت ضلوعهم في عمليات القتل وسفك الدماء». وبالرغم من التكذيب الرسمي لهذا التصريح، الا ان تسجيلا صوتيا للوزير اقام الدليل على صحته حيث قال الطيب البكوش بان عددا من المقاتلين التونسيين في سوريا اتصلوا بسفارة تونسبتركيا وطلبوا ترحيلهم الى تونس. وقال بعض المعارضين لفكرة استقبال العائدين من بؤر التوتر والتشدد والحرب بان على وزير الخارجية ومن وراءه حكومة الحبيب الصيد وضع استراتيجية امنية واجتماعية وفكرية مسبقة تمكن هؤلاء من القطع نهائيا مع الفكر المتطرف الذي يحملونه قبل دخولهم التراب التونسي وذلك تفاديا لزرع التطرف في المجتمع التونسي.. وقال استاذ التاريخ المعاصر بالجامعة التونسية عبد اللطيف الحناشي تعقيبا على ما صرح به الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بخصوص ضرورة فتح باب التوبة امام العائدين من بؤر التوتر والمقاتلين، بأن هذا الكلام يمكن ان يكون مقبولا خاصة على ضوء التجارب الناجحة في هذا المجال لبعض الدول ...واستطرد الحناشي قائلا:»لابد قبل ذلك من التمييز بين الجهاديين الذين قتلوا وسفكوا دماء الأبرياء وبين الشباب المغرر بهم «، مشيرا الى وجوب عدم التسامح مع من هدد امن البلاد والعباد وقتل الجنود ورجال الأمن والمدنيين. واقترح استاذ التاريخ المعاصر أن يتم توفير محاكمة عادلة لهؤلاء العائدين « من الجهاد» خاصة وان عودتهم ستساهم في مد الجهاز الأمني بمعطيات أوفر وأوضح عن مخططات المجموعات الإرهابية وتحركاتها.