يظل نادي الهلال هو الكاسب الأكبر بل الوحيد من إقامة مباراة كأس السوبر في عاصمة الضباب (لندن) حتى وإن رأى اتحاد كرة القدم ومؤيدوه غير ذلك، فالهلال كسب بطولة جديدة أمام غريمه التقليدي (النصر) افتتح بها موسمه الكروي الجديد مثلما فعل في ختام موسمه الماضي وأمام نفس المنافس، تضاف هذه البطولة لسجله الذهبي المرصع بالإنجازات، والمكسب الهلالي الآخر والمهم أيضًا لدى محبيه وعشاقه أن الهلال أضاف معقلاً جديدًا للمعاقل التي شهدت انتصاراته وإنجازاته إِذ امتدت إلى القارة العجوز وتحديدًا في أرض الإنجليز -أحد صنّاع كرة القدم العالمية- وهذا المكسب الأخير سيتغنى به الهلاليون كثيرًا وطويلاً فهو بطولة بحد ذاتها..! o أما فيما يتعلق بالمبررات التي ساقها اتحاد كرة القدم ومؤيدوه لإقامة السوبر في لندن كالتسويق والترويج للاعبين السعوديين والمكاسب المادية التي يدّعونها فهذه أكذوبة لم تنطلِ على كل ذي عقل راجح وفكر سليم(!!!)، والمضحك بالأمر أن الاستوديو التحليلي بضيوفه ومذيعه الذي صاحب مباراة السوبر كان يصر إصرارًا عجيبًا على نجاح الفكرة، بل وراحوا يهنئون الشعب السعودي بأكمله بعد نهاية المباراة على هذا (النجاح الباهر) دون أن يبينوا لنا ما هو هذا النجاح وما معاييره وكيف تحقق؟ فالحضور الجماهيري كان متواضعًا بالرغم من صغر حجم الملعب فيما لم نشاهد أي بريطاني في المدرجات وحتى الإعلام البريطاني المرئي والمقروء لم يعر هذه المباراة أدنى اهتمام، إذًا فأين النجاح المزعوم..؟! * وإن كان اتحاد كرة القدم حريصًا على تقديم صورة مشرفة للاعب السعودي وكرة القدم السعودية في المحافل القارية والدولية، فحري به أن يعمل جاهدًا وجادًا على الرقي بمستوى المنتخب الأول لكرة القدم وليكون حاضرًا بتميز في المحافل القارية والدولية لكي يعيد المكانة المرموقة التي كان يتبوأها سابقًا ويعيد أمجاده وأن يكون تصنيفه قاريًا وعالميًا بمركز يليق بنا وبالأموال التي استنزفتها كرة القدم السعودية من خلال الأندية ونظام الاحتراف الذي أكل الأخضر واليابس والنتيجة أن أصبحنا في المؤخرة، والمحزن والمؤسف في آن واحد أن هذا الوضع سيستمر إِذ لا يوجد بوادر تبشر بالخير طالما ظل اتحادنا الموقر عاجزًا طيلة الأشهر الماضية وما زال عن التعاقد مع مدرب للمنتخب الأول وكأن هذا الأمر لا يعنيه وليس من الأهمية بمكان..!! * وعلاوة على ما سبق أقولها صراحة بأنني لست مؤيدًا لإقامة كأس السوبر خارج أرض الوطن وقد ذكرت ذلك صراحة من خلال (تويتر) وفور الإعلان عن ذلك رسميًا، لكنني في الوقت ذاته لست مؤيدًا للحملة التي نالت من السعوديين والمجتمع السعودي بسبب حضور مواطنات لمباراة السوبر في لندن، وعلى الرغم من أنني لست من مؤيدي حضور النساء لمباريات كرة القدم ولا أتمناه، إلا أن هذا الأمر حظي بمبالغة كبيرة في تناوله ولا شك أن سوء إخراج المباراة أسهم في ذلك، بل أججه وإلا أين أولئك من حضور السعوديات في مدرجات دول الخليج حينما حضرن عديدًا من لقاءات المنتخب والأندية السعودية التي لعبت في الكويت وقطر والإمارات والبحرين وكن يحملن الأعلام ولم يحرك أحد ساكنًا ذلك الوقت.. على عَجَل * غرفة فض المنازعات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم وكما يقول المثل الشعبي: (يومها بسنة) لذا فمن الأفضل تسميتها (غرفة نوم المنازعات)..!! * أعضاء شرف نادي الهلال من أسرار وأسباب تفوقه الدائم، فحتى الجيل الجديد منهم ساروا على نهج من سبقوهم بحبهم وولائهم وإخلاصهم ودعمهم المادي والمعنوي لهذا الكيان. * بعد تحقيقه لكأس السوبر تحدث البعض عن عودة الهلال، ولا أدري متى غاب حتى يعود وهو الفريق الذي لم تغب عنه شمس البطولات فأصبح الطرف الثابت والدائم في المنافسة على البطولات والبقية متحركون..! * بالرغم من التهديد والوعيد من الجانب النصراوي للهلاليين قبل كأس السوبر (إداريين وإعلاميين وجماهير) إلا أننا لم نشاهد حركة (أبو جلنبو) الاستفزازية من جانب الهلاليين بعد أن اقتنصوا كأس السوبر وانتصروا مستوى ونتيجة..! o كان من المفترض طالما تم الاستعانة بالإنجليزي هاورد ويب كمدير لدائرة التحكيم لدينا في المملكة أن يتم إجراء تغيير شامل في اللجنة الرئيسة لحكام كرة القدم لأنني أخشى أن يتأثر هذا الإنجليزي بدلاً من أن يؤثر وخصوصًا أن من عاشر قوم صار (مثلهم)..!!! * حكامنا لا يجهلون قانون كرة القدم ويعرفونه جيدًا، لكن مشكلتهم أن البعض منهم يخشى تطبيقه في بعض مباريات المنافسات المحلية وبعض آخر لا يخشى تطبيقه لكنه لا يود ذلك أحيانًا، والدليل نجاحهم بامتياز خارجيًا..! * كلما زاد صرف أنديتنا على كرة القدم، تراجعنا أكثر فأكثر على مستوى المنتخبات، إذا فالسبب احترافنا الأعرج..! * الكل يشيد بمعسكرات فرقهم الخارجية وأنها نجحت بامتياز، وسننتظر أن يترجم هذا النجاح على أرض الواقع في منافساتنا المحلية ولنر من الذي استفاد ومن الذي ذهب للنزهة والاستجمام..! * يستحق قرار إدارة نادي الرياض الذي يلزم اللاعبين بقص القزع وأنه شرط لتسلّم اللاعبين لرواتبهم كل التقدير والثناء لإدارة النادي وعلى رأسها رئيس النادي المكلف الأستاذ عبدالرحمن الروكان ويا ليت بقية الأندية تحذوا حذوها. * حينما يأتي الحديث عن المعسكرات الخارجية لأنديتنا وتنقلاتها بالطائرات الخاصة وتعاقداتها الجديدة مع اللاعبين والمدربين تشعر وكأن أنديتنا هي الأغنى على مستوى العالم، وحين يكون الحديث عن مرتبات اللاعبين وحقوقهم المتأخرة جدًا تشعر وكأن أنديتنا على وشك الإفلاس..! * أين شركات التقسيط الوطنية العملاقة عن سوق بيع وشراء عقود اللاعبين..؟!!!