أنهت لجنة التحكيم الدولية أعمال التقييم والجولات الميدانية على المشاركين والمشاركات، في مسابقة البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال أربعة أيام عمل تمكنوا خلالها من الوقوف على مشاركة 98 حرفيًا وحرفية من مختلف أنحاء المملكة. وأوضح الدكتور فهد الشمري، عضو لجنة تحكيم مسابقة الحرفيين معايير تقييم مسابقة بارع تكمن في المنتج الحرفي والخامة البيئية المستخدمة في صناعته المستوحاة من بيئة المملكة، وعمل الحرفي في صناعة المنتج أمام الجمهور ولجنة التقييم بشكل مباشر، وتوقر الدقة في مراحل صناعة المنتج وتوفير التصميم والجوانب الابتكارية وتوازن الألوان والحجم والشكل ومدى طلب المنتج من قبل الجمهور والإقبال عليه. وقال الدكتور الشمري: إن برنامج بارع استقطب لجنة التحكيم من عدة دول، حيث تتكون لجنة التحكيم من أستاذة الفن الإسلامي والحرف اليدوية في تركمانستان، والأستاذ المشارك في جامعة أسطنبول المشرف على الحرف اليدوية في تركيا واختصاصية الشرق الأوسط للحرف اليدوية، والدكتورة هدى الرويس، رئيسة قسم التربية الفنية في وزارة التعليم والدكتور فهد الشمري، أستاذ التربية الفنية في جامعة الملك سعود. وحول المشاركات، قال: انبهرنا من المشاركات الجميلة والتقنية الرائعة التي تم تطويرها وابتكارها بآليات جديدة، وأتمنى من القائمين على سوق عكاظ أن يقوموا بنقل هذه الإبداعات إلى الخليج والعالم العربي لنعرف ما هو المنتج السعودي وقدرة المرأة والرجل السعودي على الإبداع وإنتاج هذه الحرف الجميلة، السوق منظم ومرتب وآلية المشاركة والتقييم ميسرة ولم يواجهنا أي مصاعب. وحول تغيير المحكمين في كل عام، أضاف: «أن ذلك يسهم في نقل أفكار سوق عكاظ إلى العالم إضافة إلى الحيادية التي ستميز عمل المحكمين». يذكر أن سوق عكاظ يقدم نحو 100 فائز سنويًا من الحرفيات والحرفيين، يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، والفائز بالمركز الثاني 40 ألف ريال، أما الفائز بالمركز الثالث فتبلغ جائزته 30 ألف ريال، في حين تبلغ جائزة الفائز بالمركز الرابع 20 ألف ريال، إضافة إلى 6 جوائز أخرى بقيمة 10 آلاف ريال للفائزين من المركز الخامس إلى العاشر، و60 جائزة بقيمة 5 آلاف ريال للفائزين من المركز ال 11 إلى الفائز رقم 70، وشهد العام الماضي سيطرة الحرفيات السعوديات على المراكز العشرة الأولى. وتتمثل رؤية البرنامج في كون النشاط الحرفي إرثًا وهوية وطنية، ومجالاً لتوفير فرص العمل، ومصدرًا لتنمية الموارد الاقتصادية، وعاملاً لإنعاش الحركة السياحية والتجارية، حيث يهدف إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية السعودية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق التنوع الثقافي والثراء الاقتصادي. من جهة أخرى استطاع زوار سوق عكاظ رصد حركات السماء والنجوم والتعرف على الفصول الأربعة عبر القبة الفلكية التي استحدثتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في معرضها الذي يتربع على مساحة 2000 متر مربع كأكبر جهة عارضة بالسوق، مركزة على تقديم وعرض المشروعات التي شيدتها للجمهور بالوسائل التقنية والمرئية بهدف ربطه بهذه المشروعات وكيفية تنفيذها والأهداف التي تقدمها. وأوضح المشرف على معرض المدينة بسوق عكاظ عبدالعزيز الغصن، أن الزوار اطلعوا على تجارب حية في العلوم النووية، الفيزياء التطبيقية، وعلوم الفضاء والطيران وذلك من خلال عرض تصنيع الطائرات من دون طيار وعرض نماذج للطائرات وطريقة استقبال الصور الفضائية واستخداماتها في المجال المدني والعسكري وعرض التلسكوبات الحديثة في مجال رصد مواقع القمر والأهلة. وبين أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية استطاعت من خلال 7 قطاعات مشاركة في سوق عكاظ تعريف الزوار بمنظومة البحث العلمي، في حين يقدم مكتب البراءات السعودي لهم طريقة التقديم والتسجيل لبراءات الاختراع وطريقة التواصل مع المكتب لمعرفة استقصاء جميع البراءات في دول العالم. وأشار إلى أن الإدارة العامة للمعلومات تقوم بخدمة الباحثين من خلال «بوابة» تمكنهم من استقصاء المعلومات في جميع المجالات البحثية العلمية، وتقدم هذه الخدمة بالمجان لكافة المستفيدين، ويندرج تحت هذه الإدارة خدمة ترجمة المصطلحات العلمية من خلال بوابة البنك السعودي للمصطلحات وبعدة لغات، هي الإنجليزية والعربية والفرنسية.