يقص قطبا الكرة السعودية وعملاقاها الهلال والنصر الليلة شريط الموسم الكروي المحلي الجديد حينما يلتقيان في التاسعة مساءً «بالتوقيت السعودي» في تنافس جديد وأمامهما كأس السوبر السعودي في ملعب نادي كوينز بارك رينجرز «لوفتس رود» في العاصمة البريطانية لندن الذي يتسع ل19 ألف مشجع، في تجربة جديدة ونقلة للتنافس من المحلية إلى خارج حدود الوطن العربي بل وخارج حدود القارة الآسيوية ليستقر وسط إنجلترا معقل كرة القدم. إثارة مبكرة ومثلما ختم الفريقان الموسم الفائت بالمواجهة المثيرة والممتعة التي جمعتهما في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي كسبها الهلال بعد ماراثون طويل امتد حتى ركلات الترجيح وهي المباراة التي تقدم فيها النصر أولا عن طريق هدافه محمد السهلاوي قبل أن يتمكن مدافع الهلال محمد جحفلي من إدراك التعادل القاتل في الدقيقة 119:14.. مثلما فعل الفريقان -آنذاك- فإنهما قادران على افتتاح الموسم الجديد بمواجهة لا تقل قوة وإثارة ومتعه، خصوصا أنهما يمتلكان كل عوامل الإبداع والإمتاع. استعدادات الفريقين الهلال بطل كأس الملك بدأ تحضيراته لموسمه الطويل والشاق منذ أواخر شهر رمضان المبارك الماضي بتجمع اللاعبين ثم تدريبات لياقية مع فحوص طبية قبل أن يغادر إلى النمسا لإقامة معسكر تخلله تمارين صباحية ومسائية، وخاض خلاله 4 مباريات تجريبية بدأها بملاقاة غازينتاب التركي وخسرها 0-1، ثم أمام أخيسار التركي وكسبها بهدفين نظيفين، ثم أمام العين الإماراتي وكسبها 2-1، وأخيرا أمام أدونيزي الايطالي وخسرها 0-1.. وقد عمد مدربه اليوناني دونيس على تجريب كل اللاعبين «الجاهزين» فنيا وطبيا ولم يلعب بتشكيل ثابت. وقد واجه الفريق الهلالي في المعسكر مشكلة الإصابات التي طالت عددا كبيرا من لاعبيه غير أن غالبيتها إصابات غير مقلقة إلى جانب عدم جاهزية لاعبين آخرين. وختم معسكره بمران صباحي أمس الأول غادر بعده إلى لندن. أما النصر بطل الدوري فقد بدأ استعداداته في الرابع من شوال الجاري بتجمع اللاعبين وفحصهم طبيا ثم غادر بعد يومين إلى النمسا أيضا لإقامة معسكر تخلله تمارين صباحية ومسائية، وخاض خلاله 3 مباريات تجريبية بدأها بملاقاة كونيا سبور التركي.. وخسر منه 0-4، ثم أمام السد القطري وكسبه 2-1، ثم أمام الشعب الإماراتي وكسبه ب3-1، وقد عمد مدربه الأورغواني داسيلفا على تجريب جميع اللاعبين الجاهزين في الوديات الثلاث، ولم يسلم الفريق أيضا من الإصابات التي طالت عددا من لاعبيه، وختم معسكره يوم الأحد الماضي وغادر إلى لندن. استقرار «أجنبي» في النصر ووجهان جديدان في الهلال النصراويون وبعد التنسيق مع المدرب فضلوا الإبقاء على الثلاثي الأجنبي الذين شاركوا مع الفريق الموسم الماضي وهم: المدافع البحريني محمد حسين، وصانع اللعب البولندي أدريان والمهاجم الأورغواني فابيان، بانتظار حسم أمر التعاقد مع المهاجم مورا، كما دعموا صفوف الفريق بالثلاثي المحلي نايف هزازي «مهاجم» وعبدالرحمن الحسن «ظهير أيمن» وأحمد عكاش «ظهير أيسر». في حين استقطب الهلاليون عنصرين أجنبيين هما: البرازيليان إدواردو «صانع لعب» والميدا «مهاجم» بديلين لنيفيز وساماراس مع الإبقاء على عملاقي الدفاع ديغاو «برازيلي» وكواك «كوري» ولم يضموا أي عنصر محلي سوى المهاجم يونس عليوي الذي يرجح أن يكون ضمن قائمة البدلاء. غيابات مؤثرة سيفتقد الفريقان مجموعة من لاعبيهما إما بسبب الإيقاف أو الإصابات أو عدم الجاهزية، إذ سيغيب عن الهلال بشكل مؤكد هدافه ناصر الشمراني ولاعب الوسط الدولي سالم الدوسري «للإيقاف» مع استمرار غياب ياسر القحطاني وعبدالله عطيف لعدم الجاهزية، وكذلك نواف العابد لعدم اكتمال جاهزيته, إضافة إلى سعود كريري الذي سيغيب لظرف عائلي أجبره على العودة إلى المملكة. في حين سيغيب عن النصر بشكل مؤكد قائده حسين عبدالغني و»البديلان» محمد عيد وحسن الراهب «للايقاف»، وشكوك حول قدرة إبراهيم غالب على المشاركة لعدم اكتمال جاهزيته، مع استمرار غياب أحمد الفريدي «في طور التأهيل». التشكيل المتوقع من خلال تدريبات المعسكر ومبارياته التجريبية ينتظر أن يتكون التشكيل الهلالي من: شراحيلي- كواك- ديغاو- جحفلي- الشهراني- الزوري- إدواردو- القرني- الفرج- الشلهوب «السالم»- الميدا. في حين ينتظر أن يتكون تشكيل الصر من: شيعان- الغامدي- محمد حسين- هوساوي- عكاش- أدريان- شايع- عوض- الجبرين- هزازي السهلاوي. صافرة إنجليزية سيقود المباراة طاقم إنجليزي بقيادة الحكم كريغ باوسون ويساعده مايك مولركي وستيف شايلد وكيفن فرند رابعا. لا أشواط إضافية في المباراة حسب لوائح وأنظمة المسابقة الصادرة عن اتحاد الكرة فإن المباراة ستتجه مباشرة إلى ركلات الترجيح في حال تعادل الفريقين في شوطيها الأصليين دون المرور بالأشواط الإضافية. تمنياتنا أن يقدم الفريقان مباراة مميزة تمتع المتابعين وتكون خير فاتحة لموسم كروي جديد وترسم صورة حسنة عن كرة القدم السعودية.