ينطلق موسم الكرة السعودية القادم بإقامة مباراة السوبر بين النصر والهلال، وتواترت الأنباء أن النيه تتجه لإقامة هذه المباراة في عاصمة الضباب لندن و(ما أدراك ما لندن) يوم الخميس 13 أغسطس، وإن كان ملعب المباراة لم يحدد حتى الآن!. هل كان خيار إقامة هذا اللقاء في لندن صائباً أم غير ذلك؟ فهذا مرهون بالهدف المنشود من وراء اختيار دولة غربية بدلاً من إقامتها في الرياض كما كان الجميع يعتقد ويتأمل و يمني نفسه بحضورها في الدرة، ولكن الآن بعدت المسافات وطال السفر!. إقامة المباراة في لندن يعني أن كلا الفريقين سيفقدان يومان من الاستعداد لهذه المباراة والموسم بسبب السفر، وسيضطران لإقامة معسكر قبل المباراة بثلاثة أيام على الأقل استعداداً للمباراة، وما يترتب على ذلك من مصاريف لا حصر لها حتى في حال وجود راعٍ متكفل بكل التزامات هذا اللقاء اللندني!. مهما كان عدد السياح السعوديين وعدد الطلاب المتواجدين في بريطانيا ورغبة العرب المغتربين في بريطانيا في مشاهدة قطبي الرياض يتنافسان على بطولة وفرصة حضورها على أرض الواقع، الا إنني أعتقد جازماً أن عدد الجماهير لن يتعدى ال 15000 متفرج، ولكنها ستكون فرصة مواتية للعائلات لحضورها!. توقيت المباراة سيكون في الأسبوع الثاني من الدوري الإنجليزي، لذا سيكون من الصعوبة بمكان إيجاد ملعب مناسب لإقامة المباراة وأيضاً ملاعب التدريب للفريقين خلال معسكرهما وإن كانت تلك أمور تنظيمية لا تعني الفريقين، وتبقى مشكلة الجماهير التي سترغب في السفر لمشاهدة المباراة، فهل تم التعاقد مع مكتبٍ متخصصٍ لترتيب تلك الرحلات وتأمين السكن المطلوب بأسعار منافسة ومغرية حتى يكون هناك إقبال على هذه السياحة الرياضية؟! قد تكون الميزة الوحيدة لإقامة المباراة في لندن هي الزخم الإعلامي المتوقع عالمياً، وأن ينفرد كلاً من النصر والهلال بميزة اللعب خارج الديار وما لذلك من شهرة ستنفرد بها جماهير الفريق الفائز وستكون الطقطقة (لندنية)!. إذا كان ولا بد من إقامتها في لندن، فأعتقد أن أهم خطوة هي أن يعود الفريقان في طائرة واحدة تخفف حدة التعصب وتري الجماهير كيف أن هؤلاء اللاعبين هم إخوان خارج الملعب، وتنافسهم في المستطيل الأخضر فقط!. وآه يا لندن!