من المشاكل التي أعاني منها، ومعي الكثير ممن يحملون (جينات سعودية)، هي التوقف عند (البقالة) لشراء مستلزمات ضرورية، وأنت في طريق العودة من التسوق في المول؟! معظم (العائلات السعودية) تقضي ساعتين من الشراء، و(بحلقة العيون) في بضائع (الهايبرماركت)، ودفع فاتورة بمبلغ وقدره، بعد أن تكون (عربة التسوق) بالكاد تتحرك من كثرة الأغراض. وفي طريق العودة للمنزل تبدأ مرحلة (عودة الذاكرة تدريجياً) لكل أفراد العائلة بأن هناك مستلزمات مهمة، وربما كانت من أسباب الخروج للتسوق أصلاً، تم (نسيانها)؛ ويجب التوقف عند أقرب (سوبر ماركت) لشرائها؟! اسأل نفسك كم مرة حدث لك هذا الموقف؟ أو على الأقل جلبت بعض الأغراض في اليوم التالي من التسوق؟! يجب أن تتم معالجة هذه الأخطاء، وأن يتوقف هذا الهدر المالي في ميزانية العائلة السعودية نتيجة التسوق (بعشوائية)، وأن نستفيد من طرق التسوق الذكي والاقتصادي، بحيث يتم تحديد الاحتياجات مسبقاً في ورقة، والتسوق بناء عليها، وليس تلبية للعروض المغرية التي نراها أمامنا في السوق، أو التأثر بطرق تقديم المنتجات ووضعها في الممرات بطريقة جاذبة! إذا كانت الزوجة السعودية في الغالب يتم التعامل معها في المول (كناقلة وقود)، بحيث يبتعد معظم الأزواج عن زوجاتهم أثناء دخولهن محال شراء (الملابس) أو (الإكسسوارات).. إلخ، ويقفون في الخارج بحجة أن هذه (سواليف حريم) وعدم المشاركة في اختيار الألوان أو الموديلات، كما يفعل (الكناري من الخواجات)، فإن النتيجة ستكون (عكسية) في (الهايبر) المجاور، نهاية رحلة التسوق؟! الزوجة في الغالب تعتبر (فاتورة الأغراض) أمراً بديهياً، يلتزم به الزوج كمتطلبات منزلية روتينية، وهي تختلف عن ميزانية (مستلزماتها واحتياجاتها) الخاصة، التي تسوقتها بمفردها، بدليل أن الكثير من الأزواج لا يمانعون من التسوق العائلي الجماعي برفقة أطفالهم في الهايبر، والجميع يتعامل مع الموقف (كفرصة) بوجود الأب للحصول على كل ما يرونه؟! جرّب (مرافقة زوجتك) أثناء رحلة التسوق كاملة، ومشاركتها الاختيار (بفعالية) ودون تملل أو خجل، حتماً سيتم اعتبار (الهايبر) جزءاً من عملية التسوق الكاملة؛ وعليه ستنخفض الفاتورة؛ لأن التركيز في اختيار (المتطلبات) سيكون بناء على الحاجة فقط! وعلى دروب الخير نلتقي.