أعلن مجلس قضاء الخالدية في العراق أمس الثلاثاء عن تقدم القوات الأمنية لتحرير مدينة الرمادي من ثلاثة محاور مصحوبة بقصف مدفعي وصاروخي عنيف على مواقع ما يسمى بتنظيم داعش فيها. وأضاف ان القوات الأمنية تقدمت في عمليات استعادة مدينة الرمادي من ثلاثة محاور المحور الأول من منطقة المعلب الأولمبي وزنكورة باتجاه الرمادي، والمحور الثاني منطقة الطاش جنوبا باتجاه المدينة، أما المحور الثالث فيمن مناطق البوعيثة وحصيبة والمضيق شرقاً باتجاه الرمادي. على صعيد ذي صلة طلب العراق أمس الدعم العسكري الدائم من تركيا المجاورة بغية تحقيق نتائج ملموسة في محاربته تنظيم داعش الذين يحتلون أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية والسورية. وصرح وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عقب لقاء مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو في أنقرة ان وجود داعش يشكل تهديداً ليس فقط للعراق بل وأيضاً لكل دول المنطقة وتركيا. وأضاف ننتظر دعماً عسكريا دائماً من تركيا البلد الشقيق.. معتبراً ان التعاون مفيد للجميع. وتأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة تغاضيها وربما تساهلها إزاء التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنها تنظيم داعش. ونفت تركيا على الدوام هذه الاتهامات لكنها رفضت حتى الآن المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة داعش بقيادة الولاياتالمتحدة. وذكر وزير الخارجية التركي أمس مجددا بالجهود التي وافقت عليها بلاده لمصلحة العراق. وقال لقد قمنا بتدريب أكثر من 1600 من البشمركة (المقاتلون الأكراد العراقيون)، كما قدمنا أيضاً لبغداد مساعدة عسكرية. وأضاف سنستمر في مساعدة العراق في مكافحته داعش كي يتخلص العراق من التهديد الذي يمارسه هذا التنظيم. وتشكل تركيا نقطة العبور الرئيسية للمتشددين إلى سوريا. وقد عززت تركيا مؤخرا تدابيرها العسكرية على طول الحدود مع سوريا، كما قامت بعمليات عدة للشرطة وسط تغطية إعلامية لتفكيك شبكات تسهل عبور مقاتلين من أراضيها إلى سوريا.