غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البشمركة الكردية اليوم الثلاثاء قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة الى تركيا، تمهيدا للعبور الى مدينة عين العرب في شمال سوريا التي تتعرض منذ اكثر من شهر لهجوم من تنظيم "داعش"، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس ، و يأتي ذلك في يوم أعلنت انقرة ان هذه القوات بامكانها العبور "في اي وقت" الى عين العرب، مبدية رغبتها في ان تكون المدينة، وهي ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا، تحت سيطرة المعارضة "المعتدلة"، بدلا من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعده أنقرة "ارهابيا". وشاهد الصحافي قرابة اربعين شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من البشمركة بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرق اربيل، عاصمة كردستان العراق ، وأكد ضابطان من البشمركة ان القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة اربيل، ستتجه برا الى الاراضي التركية. وقال احد هذين الضابطين مفضلا عدم كشف اسمه ان "40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البشمركة، ستتجه برا الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم" الى داخل الاراضي التركية، على ان "ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الاربعاء". ولم يحدد الضابطان موعدا لعبور القوات الى عين العرب ، وأجاز برلمان كردستان العراق الأربعاء الماضي ارسال المقاتلين للانضمام الى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ، وأكد المتحدث باسم البشمركة هلكورد حكمت لوكالة فرانس برس في تصريحات سابقة، ان العناصر المرسلين الى عين العرب سيكونون بمثابة "قوات دعم". وأعلنت تركيا في 20 اكتوبر انها ستمسح للمقاتلين الاكراد العراقيين، بعبور اراضيها للدفاع عن عين العرب ، واليوم، اكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول اليوم "الآن ليست هناك مشكلة سياسية ، و لا مشكلة لعبورهم الحدود الى كوباني ، يستطيعون العبور في أي لحظة".