طلب العراق أمس دعماً عسكرياً «دائماً» من تركيا لتحقيق نتائج ملموسة في محاربة مسلحي «داعش» الذين يحتلون أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية السورية. وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، عقب لقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في انقرة «ان وجود داعش يشكل تهديداً، ليس للعراق وحده، بل لكل دول المنطقة». وأضاف «ننتظر دعماً عسكرياً دائماً (...) من تركيا البلد الشقيق» معتبراً «التعاون مفيداً للجميع». وتأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة تغاضيها، وربما تساهلها ازاء التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنها «داعش». وتنفي تركيا على الدوام هذه الاتهامات لكنها ترفض، حتى الآن، المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة المتطرفين بقيادة الولاياتالمتحدة. وذكّر وزير الخارجية التركي أمس بالجهود التي تبذلها بلاده لمصلحة العراق. وقال «دربنا اكثر من 1600 من البيشمركة (المقاتلون الأكراد العراقيون) كما قدمنا ايضاً لبغداد مساعدة عسكرية». وأضاف «سنستمر في مساعدة العراق في مكافحته داعش كي يتخلص من التهديد الذي يشكله» هذا التنظيم. وتركيا نقطة العبور الرئيسية للمسلحين الإسلاميين إلى سورية والعراق. وعززت تدابيرها العسكرية على طول الحدود، كما شنت الشرطة عمليات عدة، وسط تغطية إعلامية لتفكيك شبكات تسهل عبور المسلحين من اراضيها.